يشتكي عديد العمال ببعض الشركات خاصة الأجنبية منها بمدينة حاسي مسعود بورقلة، من الاستعمال السيئ وانعدام بعض الشروط اللازمة فيما يخص الوقاية من الأخطار المنجرة عن المواد الكيميائية المستعملة في عمليات عديدة والتي تخص آبار النفط والغاز، حيث صرح بعض العمال للشروق أن هذه المواد تشكل خطورة حقيقية على صحتهم نتيجة عدة نقائص لم تراع هذه الشركات فيها معايير السلامة بالإضافة إلى ظروف العمل السيئة بحسبهم، ومن جملة هذه الانشغالات عدم توفير الأدوات الخاصة بالوقاية من هذه المواد الخطيرة إلى جانب عدم تطبيق بعض الإجراءات المهنية والمعروفة عند العمل في هذه الأماكن، حيث أن معظم هذه الشركات تولي الاهتمام لنسبة إنجاز العمل وفقط، أما أمر العمال وصحتهم فلا تراعيه بشكل كلي. ومعروف أن كل الشركات العاملة في مجال المحروقات التي تنشط بالمنطقة تقوم أثناء عملية تكوين آبار النفط والغاز خاصة في بداية العمل باستعمال عديد المواد الكيميائية وبشكل مكثف ما يجعل العمل في هذا المجال وفي الفترة نفسها صعبا، وتوجد عديد هذه الشركات العاملة في هذا المجال بمدينة حاسي مسعود وعملها يرتكز بشكل كبير على مرافقة الشركات الأخرى في مجال المحروقات حيث تقوم بعملية تكوين وخلط هذه المواد فيما يخص عملية الحفر وعملية التسوية إلى جانب غلق هذه الآبار، فعمل هذه الشركات هو أساسي فيما يخص حفر وتكوين الآبار وهو في نفس الوقت صعب وخطير. وأفاد بعض هؤلاء في تصريح للشروق أن ما نسبته 50 من المائة منهم مصابون بعديد الأمراض كالربو والحساسية بأنواعها نتيجة العمل في هذا المجال والنقص في توفير الرعاية بصفة كاملة للعمال من طرف هذه الشركات والتي يهمها الجانب المادي فقط على حساب صحة العمال، ويناشد هؤلاء المسؤولين القائمين على في هذه الشركات وكل من له دور في هذا المجال باتخاذ الإجراءات اللازمة والعمل على توفير مجال العمل للعاملين في هذا المجال والذي أصبح يهدد صحة وحياة كل من يعمل فيه، خاصة أن عديد هؤلاء أصبحوا مصابين بأمراض عديدة.