قاطعت العديد من العائلات من مختلف الولايات الشاطئ المخصص للأطفال بكاب جنات في بومرداس،، وهذا بسبب الوضعية المزرية التي يتواجد عليها الشاطئ الذي يفتقر حسب تصريحات المصطافين للشروق اليومي إلى أدنى شروط النظافة والعوامل المناسبة لقضاء أوقات الراحة والعطلة هناك، حيث تفاجأت العائلات بانتشار الروائح الكريهة في المكان وتغير لون الرمال إلى اللون الأسود. يقول السيد "م،م" وهو رب عائلة وأب لطفلين من تيزي وزو انه قد اصطحب طفليه إلى الشاطئ من اجل تغيير الجو وقضاء بعض الوقت رفقة عائلته، وعندما وصل إلى المكان قام بكراء خيمة أين وضع فيها كل المستلزمات والطعام، وبعدها نزل إلى الماء رفقة طفليه للسباحة، ليعود إلى الخيمة بعد مدة من الزمن من أجل تقديم وجبة الطعام لولديه اللذين شعرا بالجوع، إلا أنه صعق من هول ما حدث، فبمجرد دخوله قابلته رائحة كريهة داخل الخيمة، وتفطن لوجود لون أسود على الرمال، ولما اقترب اكتشف أنها مياه قذرة تشق طريقها وسط الرمال، ما أدى به لتغيير الخيمة، الا انه صدم من وجود نفس الشيء في باقي الخيم. هذه الوضعية التي أثارت استياءه جعلته يعود ادراجه إلى المنزل، مضيفا أن الوضع لم ينته هنا فقد اصيب أحد أبنائه بحمى طيلة الليل إلى جانب الإسهال والقيء، وهذا ما اثار مخاوفه من احتمال اصابته بمرض جراء تلك الروائح والمياه القذرة المنتشرة بالمكان، والتي تكون غالبا مسرحا لانتشار الأوبئة والأمراض المختلفة. محدثنا اضاف ان افتقار الشواطئ لشروط الاصطياف تدفع بالمصطافين إلى مقاطعتها والمغادرة دون عودة، خاصة وأن الأمر يتعلق بصحتهم وصحة أطفالهم الذين يكون عرضة للإصابة بالأمراض والموت، ناهيك عن افتقارها للأمن، حيث يواجهون يوميا عصابات الحظائر غير المشروعة والذين يفرضون عليهم دفع مبالغ مالية لتوقيف سياراتهم وتفادي سرقتها أو تحطيمها، وهذا ما يدفعهم إلى الدفع رغما عنهم وهذا لقضاء بعض اوقات الراحة، ليصطدموا بحالة الشواطئ التي تحمل في طياتها أمراضا لا يتفطن لها الكثيرون، في حين يغادرها آخرون دون عودة. وعليه يطالب المصطافون من المسؤولين بضرورة التدخل وأخذ التدابير اللازمة التي من شأنها أن تضع حدا نهائيا لمثل هذه المظاهر السلبية التي تنفر المصطافين والعائلات من الشواطئ وتدفعهم إلى المغادرة دون عودة.