صورة من الأرشيف جدد السجين الجزائري نبيل قويدر حشاني استغاثته عبر الشروق اليومي، رافعا نداء إلى أمير دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي العهد حمدان بن راشد آل مكتوم ملتمسا العفو عنه، بعد ما قضى أزيد من 10 سنوات في السجن، وهي المدة التي تتيح للمساجين في الإمارات فرصة العفو. * وقال أقدم سجين جزائري في دبي في اتصال هاتفي مع مكتبنا ببسكرة زوال الأربعاء، إذ سمحت له إدارة السجن الإماراتي بمكالمتنا: أرفع ندائي إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي العهد حمدان بن راشد آل مكتوم بتمكيني من رؤية والدتي المتقدمة في السن وجعلها قريبة مني أو تحويلي إلى أحد السجون الجزائرية. * وأضاف السجين حشاني الذي يقبع في سجن لعوير المركزي أنه لو علمت سلطات دبي بمجيء والدته لزيارته قبل نحو سنة خلت، لما تركوها تعود إلى الجزائر بدونه، وفيما التمس النزيل المذكور من سلطات دبي النظر في قضيته، جدد رغبته في رؤية والدته، قائلا "فقدت والدي وأنا صغير ولا أريد أن أفقد والدتي قبل رؤيتها". * وفي توضيح منه حول القانون الإماراتي، أكد حشاني أن فرص العفو تتاح للمساجين الذين يقضون مدة 10 سنوات وإذا تجاوزت 15 سنة تعاد محاكمته مجددا لإصدار حكم آخر قد يقضي بطرده إلى بلده. * وما يهمه حاليا هو الاستفادة من العفو والعودة إلى أرض الوطن، علما بأنه غير مسبوق قضائيا بحسب تأكيده، وأمر العفو عنه كما قال مرتبط بتدخل من سلطات دبي أو بواسطة من ممثلي الدولة الجزائرية في الإمارات واستدل بقوله: "قلت للواء في السجن إلتقيته في العيادة، كيف أبقى في السجن فرد علي، لأنه لا أحد توسط لك؟". * هذا ويعد السجين نبيل حشاني الذي ينحدر من ولاية بسكرة، الجزائري الوحيد الذي يقبع في جناح بسجن لعوير المركزي الذي يتكون من جناحين كبيرين في دبي، وقد سبق لوالدته أن زارته في أفريل 2009 والتقت به مرتين في ظرف أسبوع، وقد تكفل بها ممثلو الديبلوماسية الجزائرية في إمارتي أبو ظبي ودبي وهو ما أثلج صدر محدثنا الذي أثنى عليهم بالشكر الجزيل، وما فتح له باب الأمل في الاستفادة من العفو أو الترحيل إلى الجزائر لاستكمال العقوبة، أو كما جاء في ندائه الشفهي إلى سلطات دبي عبر اتصال هاتفي أجراه المعني مع الشروق اليومي زوال الإربعاء الماضي مباشرة من سجن لعوير بإمارة دبي، حيث يقضي عقوبة بتهمة قتل رعية ألمانية كانت تسكن بجواره في فيلا في منطقة جميرة1، حيث كان يقيم منذ أن اختار الهجرة إلى الإمارات العربية التي كان يشتغل فيها صانعا للحلويات قبل أن تحدث جريمة قتل هزت المنطقة، وكان المتهم الوحيد فيها وأدين خلالها ب 26 عاما سجنا.