السجين الجزائري في الإمارات العربية: نبيل قويدر حشاني لايزال السجين الجزائري، نبيل قويدر حشاني، القابع وراء قضبان السجن بالإمارات العربية المتحدة، متشبثا بأمل الإفراج عنه وترحيله إلى الجزائر، بعد 12 سنة، قضاها في السجن من أصل 26 سنة، عاقبته بها العدالة الإماراتية. * * هذا الأمل، تعزّز أكثر هذه الأيام إثر تحرّك ممثلي الديبلوماسية الجزائرية في كل من أبو ظبي ودبي، وتمكين والدته من رؤيته والتحدث إليه وجها لوجه، وهو ما دفعه إلى استجداء سلطات الجزائر أن لا تنساه حسب صرخته عبر الشروق اليومي في اتصال هاتفي مباشرة من السجن عن طريق جهاز الكمبيوتر. * وأوضح المعني، الذي ينحدر من مدينة بسكرة أنه تحدث إلى والدته مرتين في لقاء مباشر، وكانت ستتحدث إليه للمرة الثالثة، لكنها رفضت لما قيل لها أن الحديث سيكون من وراء الزجاج عبر الميكروفون بحسب الإبن نبيل الذي أثنى كثيرا على اهتمام ممثلي الديبلوماسية الجزائرية بوالدته والتكفل بها طيلة إقامتها في الإمارات لمدة قاربت الشهر، حيث قال بالحرف الواحد: "أرفع تشكراتي إلى السفير الجزائري حميد شبيرة والقنصل العام في أبو ظبي، خالد عشعاش، وقنصل دبي فتوح ونائبه محمد الهادي مشري، الذين طمأنوا الوالدة ووعدوها بالفرج قريبا". * وساطة هؤلاء، مكنت العجوز علجية بن عطاء الله، البالغة من العمر 70 سنة من رؤية فلذة كبدها والتحدّث إليه، علما بأن القانون الإماراتي يتيح فرصة الزيارة مرة واحدة كل شهرين، تمكن الزائر من رؤية السجين المقصود بصفة مباشرة عدا ذلك تكون الزيارات كل خميس والاتصال يتم خلف الزجاج عبر الميكرفون. * وبحسب السجين نبيل، فإن إمكانية ترحيله والإفراج عنه تبقى قائمة وحجته أن القانون الإماراتي يتيح هذه الفرصة للمحكوم عليهم بالمؤبد شريطة قضاء ما لا يقل عن 10 سنوات، في حال بلوغ المدة المنقضية في السجن 15 سنة (سجنا نافذا)، فإنه سيحال مرة أخرى على العدالة، وهو الإجراء الذي لا يتمنى المعني حدوثه مستجديا سلطات الجزائر أن لا تنساه، آملا أن تواصل مساعيها لتحقيق حلم عودته إلى الجزائر. * يذكر أن السجين الجزائري نبيل حشاني، البالغ من العمر 35 سنة، متخصص في صناعة الحلويات، سافر إلى الإمارات العربية عام 1996، بحثا عن عمل، حيث أقام بمنطقة جميرة 1 بإمارة دبي في فيلا تأوي عمالا، لكل واحد غرفة يقيم فيها وكان على علاقة برعية ألمانية اتهم بقتلها. وأودع السجن عام 1997، ذلك قبل أن يتصل بوالدته، طالبا منها إثارة قضيته عبر الشروق اليومي، وقد حدث ذلك في 30 أفريل عام 2008. * وفي منتصف الشهر الفائت، قرّرت والدته التنقل إلى الإمارات لرؤيته بعد ما باعت كل ثمين تملكه، وفعلا، كان لها ما أرادت وعادت قبل يومين ومعها أمل عودة ولدها لاحقا إذا ما تحركت سلطات الجزائر ونفذت ما وعدت به الديبلوماسية الجزائرية في الإمارات العربية المتحدة.