عمت الفرحة والبهجة سائر أرجاء ولاية البويرة وبلدية تاغزوت الواقعة شرق الولاية مساء الخميس بوصول خبر العثور على الطفل عثمان عرعار صاحب 13 سنة سالما بالعاصمة بعد اختفائه الغامض عن الأنظار لمدة 3 أيام متتالية، مما أدخل عائلته في حالة من القلق ودفع بأبناء مدينته إلى البحث عنه في مختلف المناطق والأرجاء. وكانت "الشروق" قد اتصلت بوالد الطفل فور انتشار خبر اختفائه عبر صفحات التواصل الاجتماعي وعبر إعلانات تم توزيعها عبر كامل أحياء مدينة تاغزوت التي تقطن بها العائلة وكذا الولاية، حيث أخبرنا الوالد بأن ابنه الذي يتميز بأخلاق حميدة ويحوز على محبة الجيران والأهل كان قد خرج صباح الأربعاء قاصدا إكمالية بوعزة اعمر التي يدرس بها في السنة الثانية، غير أنه لم يعد في المساء إلى البيت، مما دفع الوالد إلى البحث عنه والتبليغ عن اختفائه على مستوى مصالح الأمن بالمدينة، لتدخل بذلك العائلة في دوامة وحالة من القلق على مصير ابنها لاسيما وأن الحادثة تزامنت مع حالات الاختطافات التي مست عديد الأطفال في الآونة الأخيرة. وبالتزامن مع فتح مصالح الأمن لتحقيق حول ظروف اختفاء الطفل، باشر العديد من شباب المدينة حملة بحث واسعة عنه عبر نشر إعلانات سواء في صفحات الفيسبوك أو عبر الأحياء والشوارع، خاصة بعد وصول خبر مؤكد برؤيته من طرف أحد جيرانه بعاصمة ولاية البويرة مساء الأربعاء وهو يتجول بالقرب من محطة المسافرين حسب ما أخبرنا به والده في اتصالنا به، لتصل البشرى مساء اليوم الموالي بالعثور عليه من طرف أحد أبناء مدينته بالعاصمة بعد أن تقطعت به السبل ولم يستطع العودة إلى المنزل، حيث عمت الفرحة مباشرة بيت عائلة عرعار وكل الجيران الذين لم يغادروا الحي الذي يتواجد فيه البيت العائلي وسط زغاريد النسوة وابتهاج الصغار من أقرانه، وما هي سوى ساعة من الزمن حتى وصل الطفل عثمان إلى البيت سالما بعد أن تم عرضه على طبيب وتم التحقيق معه على مستوى فرقة الدرك الوطني بمدينة حيزر حسب إفادة الوالد.
بدر الدين لم يغب عن الخواطر أما عن أسباب وظروف اختفائه، فإنه حسب ما أفاد به الطفل عثمان فقد كان بصدد زيارة بيت عمه المتواجد بولاية وهران بمناسبة العيد دون أن يخبر عائلته بذلك، حيث قصد العاصمة، ثم اتجه إلى وهران، إلا أنه وبعد وصوله مباشرة تقطعت به السبل ولم يتعرف على طريق وصوله إلى بيت عمه، مما أجبره على العودة مجددا إلى العاصمة، أين عثر عليه أحد جيرانه بمحطة المسافرين بالخروبة وعلامات القلق بادية عليه، ليتكفل بإرجاعه إلى بيته سالما معافى وتنتهي بذلك دوامة العائلة التي لم تدم 3 أيام فقط وإنما لأشهر حسب وصف الوالد، في انتظار تلقي خبر العثور على الطفل بدر الدين لعموري من بلدية عين بسام والذي اختفى عن الأنظار منذ أكثر من 4 أشهر في ظروف غامضة دون العثور عليه بالرغم من حملات البحث والتفتيش عنه وكذا تحقيقات مصالح الأمن بالبويرة.