ما المراد من العملية العسكرية الكبرى التي ينفذها الجيش السوري مدعوما بالقوات الروسية في حلب؟ روسيا تود تدمير حلب وتهجير أهلها، يريد الروس تحقيق التوازن الديني أي طرد وقتل 15 مليون سني في سوريا، وتتبع روسيا سيناريو غروزني الذي يرتكز على الحصار وتهجير الناس وتطهير المناطق، هذا ما فعلوه في داريا والآن في حلب. الجمعة الفائت أبلغت روسيا بعض الأطراف الدولية، بأنها وضعت خطة مدتها أسبوعان لطرد أهالي حلب، وقبل أيام رأينا رئيس "حركة النجباء" الشيعية في حلب يهتفون "حلب شيعية"، الخطة الروسية تتمّ بموافقة أمريكية صريحة، وتأكد ذلك اليوم بعد التسريبات التي نشرتها نيويورك تايمز فكيري أعلن صراحة أن حزب الله ليس عدوا وأن إيران ليست عدوا، وأن العدو "جبهة النصرة" و"داعش"، وأنه لن يقدِّم السلاح، بمعنى آخر روسيا تقتلنا وأمريكا تتولى مهمة منع وصول السلاح.
ما تقدمت به، يعني أن إسقاط الأسد غير ممكن؟ المتحدث باسم الكريملن قال إنه لولا القوات الروسية لكان المسلحون في دمشق الآن، هو يعتبر جميع المجوعات التي تقاتل الأسد إرهابية ومتشدِّدة، وأنا أقول لمَّا جاء الروس في 30 سبتمبر 2015 قالوا إن مهامهم ستمتد إلى 3 أشهر على أقصى تقدير، اليوم مضى عام كامل على الغزو الروسي ماذا حققت سوى القتل والتدمير؟
الظاهر أن الأسد أقوى من أن تُسقطه المعارضة وبالمقابل أضعف من أن ينهي المعارضة، مع هذه المقاربة إلى متى تستمر الحال في سوريا؟ سيبقى الوضع هكذا حتى ينتهي الاحتلال الروسي الإيراني، بشار لم يعد موجودا بالمطلق، الكريملين يقر بأنه لولا القوات الروسية لسقط الأسد.