ما المراد من العملية العسكرية الكبرى التي ينفذها الجيش السوري مدعوما بالقوات الروسية في حلب؟ أولا نظام الأسد، هو النظام الشرعي والقانوني، هو نظامٌ منتخَب بطريقة ديمقراطية من قبل الشعب السوري، وثانيا الهدف من العملية العسكرية هو دحر الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من قبل أمريكاوتركيا وكل الدول المتآمرة على سوريا، العملية العسكرية تهدف كذلك إلى استعادة مدينة حلب، وقطع الإمدادات عن الإرهابيين القادمة من تركيا، كما أن الغاية من العملية إعادة اللحمة إلى مدينة حلب واسترجاع كل المدن التي كانت خارج السيطرة، إلى حضن الوطن، وهذا من مهام الجيش العربي السوري.
الطرف الآخر والمتابعون يقولون إنه لم يكن ليحدث هذا التفوق العسكري الظرفي للأسد لولا الدعم الروسي؟ هذا الكلام عارٍ من الصحة، وكل المحللين الأمنيين والاستراتيجيين ينفونه، والدليل أنه لولا وجود القوات السورية بكل مكوناتها لم يستطع النظام الصمود كل هذه الفترة، الروس جاؤوا كحلفاء في إطار النظام الدولي بطلب من الحكومة السورية الشرعية، مع التأكيد أننا فخورون بالدعم الروسي. بالمقابل يجب الحديث عن الدعم الذي تلقاه الجماعات الإرهابية في سوريا من قبل 80 دولة في العالم، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، لقد أصبح الدعم بشكل مباشر وعلني والحرب على النظام السوري أصبحت بالأصالة.
مع عزم النظام السوري استرجاع أراضيه على حد تعبيركم، هل اختار الحل العسكري على طاولة الحوار إذن؟ منذ البداية كنا ندعو إلى الحوار السياسي الشفاف بين السوريين فقط دون تدخل أو وساطة أو إملاءات، لكن للأسف الشديد الطرف الآخر يصرّ ويكابر ويستقوي بالغرب لمحاربة الحكومة الشرعية في سوريا، ورغم هذا ما زلنا إلى اللحظة متمسِّكين بطاولة الحوار.