جددت التنسيقية الوطنية للحرس البلدي دعوتها السلطات العليا في البلاد ووزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إلى التدخل العاجل للتكفل بجميع مطالبهم المرفوعة منذ عدة سنوات، وعلى رأسها تمكينهم من التقاعد الكامل ورفع رواتب المعاش إلى الضعف والعلاج في المستشفيات العسكرية، على غرار نظرائهم من أفراد التعبئة. وقال سكرتير التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، ضيف عبد القادر، في تصريح ل "الشروق"، الخميس: "إنه رغم تنظيم سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات وبعد نحو 6 سنوات من المفاوضات وجولات الحوار مع أربعة وزراء تداولوا على ملفنا.. إلا أن أوضاعنا لم تتغير، وهذا رغم التضحيات الجسام بالنفس والنفيس من أجل الوطن والمواطن"، مشيرا إلى أن الذين بقوا على قيد الحياة بعد العشرية السوداء، هم "في الحقيقة أموات". واستغرب المتحدث "كيف تمنح لأفراد التعبئة، بعد سنة واحدة من مكافحة الإرهاب، عدة امتيازات منها تقاعد كامل وراتب معاش ضعف ما يحصل عليه الحرس البلدي، ويعالجون رفقة عائلاتهم في المستشفيات العسكرية، بينما يحرمون هم من ذلك، وبالتالي فقد وجد أعوان الحرس البلدي أنفسهم مجبرين على العمل لدى الخواص في ورشات البناء وفي حقول البطاطا، ومن يملك سيارة يعمل "كلونديستان"، يقول ضيف. ودعت التنسيقية إلى مواصلة الحوار مع وزير الداخلية من أجل التكفل السريع بهذه المطالب في ظل ما يعانونه من ظروف معيشية صعبة.