أشاد حزب طلائع الحريات، الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، السبت، بتماسك المعارضة في إطار هيئة التشاور والمتابعة، عكس التنبؤات بانفجارها عشية الانتخابات، وكذا المضايقات التي لا تزال تعترض سبيلها. وجاء في بيان توج اجتماع المكتب السياسي للحزب، أن سجل "بارتياح كبير أن أكثر من سنتين بعد إنشائها والتئام قوى سياسية فاعلة في إطارها حول التجديد الديمقراطي المنظم و التدريجي و الهادئ حافظت هيئة التشاور والمتابعة على تماسك صفوفها و وحدة عملها بالرغم من كل الضائقات والمضايقات التي عاقت سبيلها ولا تزال". واجتمعت هيئة التشاور والمتابعة، الاثنين الماضي بمقر حزب طلائع الحريات وأصدرت مذكرة جماعية قالت فيها أنها الحريات الديمقراطية تعرف تراجعا كبيرا. وحسب الحزب فإن هذا الاجتماع الأخير للمعارضة "هو تكذيب صريح لكل التنبؤات بحتمية التأثير السلبي للاستحقاقات الانتخابية القادمة على لحمتها وصلابة القضية النبيلة التي أسست من أجلها؛ كما أن الهيئة و بموقفها هذا قد أثبتت للجميع أن قضية الانتقال الديمقراطي لا يمكن إطلاقا أن تنال منها الاختلافات في الاستقراء أو التقدير بشأن مواعيد انتخابية لا يعيرها الشعب أي عناية ولا ينتظر البلد منها لا القليل ولا الكثير". وشدد الحزب على أن هيئة التشاور وضعت "بحكمة وتبصر وحدة صفوفها وعملها خدمة للبديل الديمقراطي، فوق كل الاعتبارات الانتخابية الثانوية و العقيمة بالنظر إلى المشاكل الحقيقية المطروحة على البلد والتحديات التي يتوجب عليه رفعها والرهانات التي لا خيار له سوى في كسبها". وأكد البيان أن "هناك مساسا بحرمة التعددية السياسية، وتقنين الغش السياسي والتزوير الانتخابي، من خلال القانونين العضويين المتعلقين بالنظام الانتخابي و ما يزعم عبثا أنها هيئة عليا مستقلة لمراقبة الانتخابات".