استبدلت السعودية سفيرها في العراق ثامر السبهان، بقائم بالأعمال بعد شهور من مطالبة وزارة الخارجية العراقية بذلك بسبب تصريحات أدلى بها واعتبرت تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، الأحد، إن "أمراً ملكياً صدر بتعيين ثامر السبهان وزير دولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية"، علماً بأن هذا المنصب كما يبدو قد استحدث لأول مرة في وزارة الخارجية. وسبق للسبهان، أن انتقد ميليشيات الحشد الشعبي ودورها في المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). واعتبر تعيين سفير سعودي في بغداد عام 2015 بعد قطيعة استمرت نحو 26 عاماً مؤشراً على قيام تعاون وثيق بين البلدين في محاربة تنظيم "داعش". لكن مسؤولين عراقيين طالبوا الرياض في أوت الماضي بسحب السفير السعودي من بغداد بسبب تصريحاته التي انتقد فيها ما وصفه ب"التدخل الإيراني في الشؤون العراقية" ومزاعم "اضطهاد المسلمين السُّنة". وقال السبهان، الجمعة، على حسابه في موقع تويتر، إن عبد العزيز الشمري الذي يعمل ملحقاً عسكرياً لبلاده في سفارة السعودية في ألمانيا سيعين قائماً بالأعمال بدلاً منه. وأعادت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع العراق في عام 2015 وعينت السبهان سفيراً لها في بغداد بعدما قطعت في عام 1990 إثر غزو القوات العراقية في عهد صدام حسين للكويت. وطالب سياسيون عراقيون شيعة وقادة في الحشد الشعبي طرد السفير السعودي من العراق بعدما دعا إلى منع قوات الحشد الشعبي من المشاركة في العمليات العسكرية التي تشنها ضد "داعش" لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولى عليها التنظيم لتجنب أي "انتهاكات ضد السكان السُّنة" في العراق. ويرى مراقبون، أن الجدل الذي أثير حول السبهان يعكس التوتر العميق بين البلدين في ظل احتدام النزاع الطائفي في المنطقة.