تصريحات معادية للسعودية في لافتات بقلب بغداد ** مفتي السعودية لخامني: أنتم أعداء الإسلام والعقيدة وأحفاد المجوس ترجمت تصريحات مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي بمناسبة موسم الحج التي هاجم فيها المملكة العربية السعودية واتهمها بقتل الحجيج إلى لافتات ملأت شوارع العاصمة العراقيةبغداد. ق. د/وكالات ورد مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ على المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي والنظام الإيراني بالقول إنهم أعداء الإسلام والعقيدة وأحفاد المجوس. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور اللافتات التي كتبت عليها تصريحات علي خامنئي ضد السعودية وجاء فيها: زجّهم الرجال السعوديون المجرمون القساة القلوب مع الموتى في حاويات مغلقة وقتلوهم شهداء بدل معالجتهم. ووصفت جميع اللافتات التي ملأت الشوارع الرئسة في العاصمة العراقيةبغداد حكام السعودية من آل سعود بأنهم الشجرة الملعونة. وتأتي هذه الحملة بعد يوم واحد من كلمة خامنئي التي قال فيها إن حكام السعودية قتلوا ضيوف الله الرحمن في يوم العيد في منى وفي المسجد الحرام قبل ذلك. وذيلت جميع اللافتات المنتشرة في بغداد باسم الجهة المنظمة لها تحت عنوان الأنشطة الإعلامية فيما لم يصدر أي تصريح من الجانب العراقي عن الهجوم الصريح على المملكة العربية السعودية. وشهدت العلاقات العراقية-السعودية توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة على أثر مطالبة الخارجية العراقية نظيرتها في المملكة باستبدال سفيرها في بغداد ثامر السبهان بحجة تصريحاته المسيئة للحشد الشعبي. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إنه سمع بطلب وزارة الخارجية استبدال السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان لتدخله في الشأن العراقي من الإعلام. وقبل ذلك هدد أوس الخفاجي قائد مليشيا أبي الفضل العباس على الهواء مباشرة بقتل السفير السعودي ثامر السبهان بالقول: لنا ثأر معه فلو حصلت حادثة اغتيال للسبهان بالعراق فهذا شرف يدعيه الجميع. من جهته قال ثامر السبهان في أول رد رسمي سعودي على تصريحات الخفاجي: ننتظر تصريحا من الحكومة العراقية بخصوص التصريحات من قبل أحد مكوناتها (بحسب تبنيها للحشد) فهل هي موافقة على ذلك وتتبناه؟. ولم تبين الحكومة العراقية موقفها حتى الآن من التصريح المعلن لاغتيال السفير السعودي في العراق الذي أدلى به الخفاجي. وكانت مصادر عراقية كشفت لصحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مخططات دبرتها إيران لاغتيال السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان وأوكلت تنفيذها لمليشيات شيعية عراقية تابعة لها. لكن وزارة الخارجية العراقية سارعت إلى نفي الأنباء المتداولة عن وجود مخطط لاغتيال السفير السعودي في العراق. واعتبرت الوزارة في بيان لها أن هذه الأنباء تهدف للإساءة إلى العلاقات بين العراق والسعودية فيما أكدت أن السفارة السعودية في بغداد لم تبلغ الوزارة بوجود أي تهديد أمني يستهدفها. دول التعاون الخليجي تستنكر من جهتها أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شجبها واستنكارها لما تضمنه البيان الصادر عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي من اتهامات باطلة للمملكة العربية السعودية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني أن دول المجلس تعتبر ما ورد في البيان بشأن الحج تحريضا مكشوف الأهداف ومحاولة يائسة لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية العظمى. كما شدد على أن دول مجلس التعاون ترفض الحملات الإعلامية والتصريحات المتوالية لكبار المسؤولين الإيرانيين تجاه المملكة العربية السعودية ودول المجلس. وأضاف البيان أن ما تتضمنه هذه الحملات من اتهامات تتنافى تماما مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الألفة والمحبة والتآخي. وكان خامنئي اتهم في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أول أمس الاثنين السعودية بمنع الإيرانيين من أداء فريضة الحج هذا العام داعيا العالم الإسلامي إلى التفكير جديا في قضية إدارة الحج وعدم حصرها في السلطات السعودية فقط. من جهته قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إن البعثة الإيرانية للحج تقدمت هذا العام بمطالب تخالف مقاصد الحج وتُعرّض أمن الحجاج للخطر متهما طهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام ومتهما الحوثيين أيضا بعرقلة أداء الحجاج اليمنيين للفريضة. وأكد بن نايف أن بلاده لن تقبل من إيران أن تُخل بالأمن في الحج وأضاف -بعد حضوره استعراضا لقوات أمن الحج- أن التعامل سيكون حازما وحاسما مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج.