قال رئيس أمن ولاية بجاية العميد أول للشرطة بن ناصر عبد الله، الثلاثاء، إن "حكمة عناصر الشرطة، جنبت المنطقة مواجهات كبيرة"، وهذا في تعليقه على واقعة الاعتداء الجماعي، على لص في سوق أقبو الإثنين. وأضاف خلال ندوة صحفية نشطها، أن رجال الشرطة "غلبوا لغة الحوار لانتزاع الشخص بين أيديهم، خاصة أن الحشد كان كبيرا وضم حوالي 800 شخص". وأضاف بن ناصر أن تدخل الشرطة جاء في الوقت المناسب، لأن المعتدين كانوا يهمون بحرق الضحية حيا، بعدما سكبوا الوقود على جسده. وأوضح المتحدث أن الضحية يبلغ من العمر 43 سنة، وهو من سكان منطقة القصر، و"هو لا يعاني أي كسور، حيث أصيب برضوض متعددة، وبقاؤه بالمستشفى راجع إلى ارتفاع نسبة السكر في دمه". وأفاد بن ناصر، أن مصالحه لم تتلق شكوى بخصوص جرم السرقة على مستوى السوق، كما أن طبيعة السرقة التي تمت الإشارة إليها ،على مواقع التواصل الاجتماعي، "لم تكن واضحة، إن كانت مرتبطة بسرقة الأموال أو الخضر" على حد قوله. وأشار المتحدث، إلى أنه وباستغلال الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي تم تحديد هوية الاشخاص والتجار المعتدين عليه، والذين ينحدر بعضهم من خارج الولاية، كما تم فتح تحقيق قضائي رسمي لمتابعة المعتدين، بتهم محاولة القتل العمدي وكدا محاولة الحرق العمدي. وهو التحقيق الذي ينتظر إستكماله بعد خروج الضحية من المستشفى. وكان السوق الأسبوعي لأقبو، شهد صبيحة الإثمين حادثة اعتداء خطيرة، نفدها تجار ومواطنون في حق سارق مفترض، بلغت حد تعليقه من رجليه وصب المازوت على جسده.
بعدما تعرض للتعذيب وسط السوق مصدر طبي: "لص أقبو" حي وحالته الصحية مستقرة انتشرت، منذ مساء الإثنين، شائعات تفيد بوفاة اللص الذي تم القبض عليه بالسوق الأسبوعي لبلدية أقبو بولاية بجاية، الذي تعرض للتعذيب قبل وبعد تعليقه، مثلما أوردته "الشروق" في عدد الثلاثاء، بحبل من رجليه ك"الشاة" وهو بملابسه الداخلية، بعدما حاول سرقة عجوز في السبعينات من عمره، هذا الأخير الذي قام ببيع بقرته بسوق الماشية لأقبو، حيث اعترضه السارق، البالغ من العمر 43 سنة، ينحدر حسب معلوماتنا من بلدية القصر بنفس الولاية، وحاول تجريده من المبلغ المالي المقدر ب20 مليون سنتيم بعدما هدده بالسلاح الأبيض، ولسوء حظ السارق، فإن ابن الضحية قد تابع المشهد من بعيد قبل أن يقدم على نجدة أبيه رفقة بعض التجار والمواطنين الذين كانوا بعين المكان. حيث تعرض السارق لسلسلة من اللكمات كما قطعت ملابسه عن آخرها قبل أن يتم تعليقه بحبل ومن ثم تعذيبه- وسط حشد كبير من المواطنين، حيث استغل العديد منهم هذه الفرصة ليتحولوا إلى مصورين، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحادثة على نطاق واسع، إلى غاية وصول رجال الأمن الذين وجدوا صعوبات جمة لتخليص اللص من قبضة محاسبيه، وينقل من طرف أعوان الحماية المدنية نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى أقبو، حيث لا يزال يخضع للرعاية الطبية المركزة، تحت حراسة أمنية مشددة، وحسب آخر الأخبار، وحسب مصدر طبي، فإن الحالة الصحية للسارق مستقرة، إذ من المنتظر أن تباشر مصالح الأمن في تحقيقها معه من حين إلى آخر، وهذا بعدما نال منه المواطنون. ورغم الآراء المختلفة حول هذه الحادثة الغريبة عن مجتمعنا إلا أن عقلاء الولاية يدعون دائما إلى التعقل وعدم الخروج عن نطاق القانون، حتى لا نسقط في فخ الانتقام والتنكيل وقانون الغاب، مع الإشارة إلى أن بجاية تعد من بين الولايات الأكثر أمنا عبر الوطن- حسب آخر الإحصائيات، فيما طالب آخرون بضرورة تشديد العقوبة على مثل هؤلاء المجرمين وعدم الإفراج عنهم وتقليص فترة سجنهم مع حلول كل مناسبة وطنية كانت أم دينية.