أدان الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، الخميس، المخططات الإسرائيلية لإسكات صوت الأذان في مساجد المدينة. وقال صبري، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس: "سنستمر برفع الآذان، ولن نستجيب لما ستقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات". وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس (الأربعاء)، إن رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس نير بركات، وجه رسالة إلى قائد شرطة الاحتلال يطلب فيها منه العمل على الحد مما أسماه "ضوضاء الأذان". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت مرات عديدة، أن المستوطنين المقيمين في القدس، "يتضايقون" من صوت الأذان وبخاصة في صلاة الفجر. وأكد الشيخ صبري، أن الأذان في الإسلام، "شعيرة من شعائره، وهو عبادة من العبادات وقد رفع منذ عام 636 ميلادي، من قبل الصحابي الجليل بلال بن رباح، مؤذن النبي محمد صلى الله عليه وسلم". وتابع الشيخ صبري: "سيبقى الآذان يصدح في سماء القدس إلى يوم القيامة، ولا يجوز التدخل في الشؤون الدينية". وتابع يقول: "إذا كان بركات يتحدث عن الضجيج، فإن الضجيج تسببه الطائرات الإسرائيلية في سماء أرضنا وصوت الدبابات التي تقتحم أحيائنا والجرافات التي تهدم منازلنا والقنابل التي يطلقها جنود الاحتلال على مواطنينا". وأضاف: "الذي ينزعج من صوت الآذان عليه أن يرحل، نعم عليه أن يرحل". وأنشأت "إسرائيل" منذ احتلالها للجزء الشرقي من المدينة، 15 مستوطنة، يقيم فيها ما يزيد عن 210 آلاف مستوطن، بحسب خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية. كما تضع جماعات استيطانية إسرائيلية، يدها على عشرات المنازل الفلسطينية في أحياء البلدة القديمة في القدس. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن عدداً من سكان مستوطنة "بسغات زئيف"، المقامة على الأراضي الفلسطينية في شمالي القدس، احتجوا صباح اليوم (الخميس)، قبالة منزل بركات على صوت الأذان. وجلب المستوطنون معهم مكبر صوت عليه صوت الأذان. وتتواجد عشرات المساجد في أحياء القدس الشرقية، حيث يعيش أكثر من 310 آلاف فلسطيني، يعود بعضها لمئات السنين.