أثار موضوع المقاييس العالمية المطبقة في الصور البيومترية في البلدان الأجنبية، هبة تضامنية كبيرة مع المحجبات داخل البلاد وخارجها، وخاصة الجزائريون المقيمون في الخارج، الذين بعثوا بتفاصيل الصور البيومترية هناك والتي لا تشترط نزع خمار المسلمة. * ومن بين البلدان التي مكننّا القراء من الاطلاع على شروط الصور البيومترية لديها، بفضل روابط تتعلق بإدارة جوازات السفر ووزارات الداخلية والخارجية أرسلوها لموقع الشروق من تلك الدول، كل من إسبانيا، إيطاليا، هولندا، ألمانيا، بريطانيا، الولاياتالمتحدة وأستراليا، حيث تنطبق معايير المنظمة العالمية للطيران المدني على الشروط التي وضعتها لصور الوثائق البيومترية، حيث لم تكترث إلا للمعايير التقنية الخاصة بالصورة نفسها ونوعيتها والتدقيق في جودة إظهار تفاصيل الوجه، دون الاكتراث لخمار المسلمات أو النص على ضرورة نزعه عند أخذ الصورة، شرط أن لا يغطي الوجه ويتركه واضح الملامح. * وعبّر القراء في هبّة تضامنية مع المحجبات ضد قرار وزارة الداخلية القاضي بنزع خمار المحجبات في الصور البيومترية، عن بطلان حجة الوزارة التي أكدت أخذ الاحتياطات لإزالة الحرج على المواطنات المحجبات بتوظيف نساء للقيام بمهمة التصوير، حيث لم تر البلدان الغربية غير الإسلامية مانعا من إجازة الصور بالخمار للمحجبات، لاعتبارات الدين والعقيدة، وذلك ما هو معمول به في كثير من البلدان الغربية وحتى في استراليا التي بعث منها مواطن قائمة نماذج الصور المسموحة وضمنها صورة المرأة بالخمار. * وعبر القراء من داخل الوطن عن أسفهم الشديد في انتهاج الجزائر المسلمة طريق فرنسا في منع الخمار، كما طالب معظمهم بالتصدي لهدر الحقوق الخاصة بحجة الالتزامات الدولية.