تمكن كهل بالعاصمة من رسم خطة متقنة للإيقاع بفريساته اللواتي اختارهن بدقة من أجل سلبهن أموالهن، انطلاقا من نشر إعلان للبحث عن زوجة في أحد المواقع الإلكترونية "زواج إن شاء الله" مستغلا في ذلك هوية مزيفة لبطاقة تعريف ضائعة وإظهار شخصه على أنه بروفيسور في جراحة الأعصاب ويملك عيادة خاصة بالقبة، مع نشر رقمه وعنوانه ليتوالى سقوط ضحاياه، اللائي أغلبهن إطارات بمناصب حساسة، حيث يبادر بالتعارف ثم يحدد مواعيد لاحقة تليها وعود مزيفة بالزواج وتنتهي بسلبهن مبلغا ماليا ثم يختفي. هكذا استغل المتهم الذي مثل الثلاثاء أمام محكمة جنايات العاصمة ضعف فتيات فاتهن قطار الزواج من أجل تنفيذ جريمة النصب، حيث توصلت مصالح الأمن إليه من خلال شكوى قيدتها إحدى ضحاياه كان المتهم قد تعرف عليها من خلال الموقع الإلكتروني، وبعد فترة وجيزة من ذلك أوهمها بالزواج لكن كان شرطه أن يكمل دفع أقساط سكن وظيفي اشتراه بعقد تنازل من وزارة الصحة، طالبا منها إدانته مبلغا ماليا لشراء بيتهما الزوجي وبعد حصوله على المبلغ اختفى وأغلق هاتفه، وبعد توسيع رقعة التحري حول المتهم اكتشفت مصالح الأمن تورطه بنفس الطريقة مع 6 نساء أخريات قدمن شكاوى ضده بعد سلبهن مبالغ تراوحت بين 25 و50 مليون سنتيم لكل واحدة. وقد التمست النيابة عقوبة 15 سنة سجنا للمتهم.