اختير وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الاثنين، مرشح الائتلاف الحكومي لتولي رئاسة البلاد، بحسب مصادر سياسية ما يجعل انتخابه حتمياً. وبعد أسابيع من الانقسام، قرر حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "الإتحاد المسيحي الديمقراطي" وحليفه البافاري "الإتحاد المسيحي الاجتماعي" أخيراً، الاثنين، تقديم دعمهما لمرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شتاينماير، كما قالت مصادر مقربة من الحزبين لوكالة فرانس برس. وشتاينماير (60 عاماً) يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة الألمانية منذ 17 ديسمبر 2013. واضطرت المستشارة للأخذ برأي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريكها في الائتلاف الحكومي، عندما لم تتمكن من إقناع شخصية من حزبها بتولي خلافة يواكيم غاوك الذي تنتهي ولايته كرئيس للبلاد في مارس 2017. وبحسب التقليد السياسي في ألمانيا، فإن أحزاب الائتلاف، الإتحاد المسيحي الديمقراطي والإتحاد المسيحي الاجتماعي بزعامة ميركل والاشتراكيون-الديمقراطيون، تتفق على شخصية مشتركة لتولي هذا المنصب الفخري عموماً والذي يفترض أن يتخطى الانقسامات الحزبية ويشكل قوة معنوية للبلاد. وهذا ما حصل خصوصاً عند انتخاب الرئيس الحالي يواكيم غاوك، المنشق السابق عن ألمانيا الشرقية سابقاً والذي قرر في سن 76 عاماً عدم الترشح. وينتخب الرئيس المقبل في 12 فيفري من قبل البرلمانيين الألمان في مجلس النواب والمجلس الممثل للمقاطعات ال16 الألمانية. وبعدما لم تتمكن من إقناع مرشح من معسكرها، حاولت ميركل في الأيام الماضية الدفع بترشيح مسؤول من حزب الخضر فينفريد كريتشمان العضو الوحيد من هذا الحزب الذي يتولى رئاسة مقاطعة ألمانية هي بادن-فورتمبرغ. لكن حزب الإتحاد المسيحي الاجتماعي عارض ذلك، معتبراً أن شخصيات حزب الخضر تميل كثيراً إلى اليسار وإن مثل هذا الخيار سيوجه رسالة واضحة جداً للإتحادين المسيحيين حول ائتلاف حكومي مع الخضر في ختام الانتخابات التشريعية المرتقبة في خريف 2017 وليس مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. من جهته يعتزم الإتحاد المسيحي الاجتماعي خوض حملة حادة ضد اليسار في ألمانيا السنة المقبلة.