أكد بيان للمجموعة الولائية للدرك الوطني، الثلاثاء، توقيف مجموعة من الشبان، المختصين في البحث عن الذهب في المناطق الأثرية والقبور النوميدية والرومانية القديمة المنتشرة بكثرة قرب منطقة تيمقاد بولاية باتنة. وأوقفت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتيمقاد في الثانية من فجر الإثنين، سيارة بمحاذاة سد كدية لمدور على الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين مدينتي تيمقاد والشمرة، كان على متنها خمسة أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 26 و40 سنة وعليهم آثار غبار كثيف. وعثرت مصالح الدرك بعد التثبت في هويات الأشخاص على جهاز ألماني حساس يستخدم في كشف المعادن، ومعول ورفش، إضافة إلى قصاصات مكتوب عليها آيات قرآنيه وأخرى ذات طلاسم غريبة. وخلال إخطار وكيل الجمهورية، أمر ممثل النيابة بإطلاق سراح الموقوفين مع فتح تحقيق وحجز المنقولات وصياغة ملف موجه إلى السلطات القضائية المختصة. وأثار حجز كاشف المعادن وتعاويذ طلسمية انتباه المحققين الذين رجحوا أن ذلك متعلق بممارسة طقوس وعادات غريبة مرتبطة بالبحث عن الكنوز المطلسمة، أو ما يعرف في كتب السحر القديمة مثل مؤلف مفتاح المغاليق وكتب حديثة حول فك إشارات ورموز الكنوز، حيث يعتقد بعض الباحثين عن الكنوز المخبأة في القبور القديمة بوجود علائم وإشارات تحيل إلى الهدف المبحوث عنه حسب المعتقدات الدينية القديمة، فيما يستنجد آخرون بمشعوذين ومنجمين لتحديد موقع القبر ومقاييس الحفر التي يتوجب القيام بها لأجل اكتشاف المعادن الثمينة المدفونة مع موتى العهود القديمة، وكانت جمعيات خاصة بالتراث الأوراسي قد حذّرت من مثل هذه الممارسات التي طالت القبور النوميدية والرومانية مما يهدد التراث التاريخي في المنطقة.