نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية وطبية قولها، إن أكثر من 100 شخص أغلبهم زوار شيعة إيرانيون قتلوا، مساء الخميس، في تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة عند محطة للوقود بمدينة الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة بغداد. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في بيان نشر على الإنترنت المسؤولية عن التفجير. ويواجه التنظيم هجوماً مدعوماً من الولاياتالمتحدة على معقله مدينة الموصل في شمال العراق تشارك فيه ميليشيات شيعية مسلحة تدربها إيران. وقالت المصادر الطبية، إن الزوار كانوا في طريق عودتهم إلى إيران من مراسم إحياء ذكرى أربعينية الحسين في كربلاء. ويوجد في محطة الوقود مطعم يرتاده المسافرون. وقالت الشرطة، إن خمس حافلات للزوار احترقت من شدة انفجار الشاحنة الملغومة. وكثف "داعش" هجماته في الأشهر الأخيرة في مناطق خارج سيطرته في مسعى لتقويض الحملة العسكرية التي بدأت في 17 أكتوبر لاستعادة الموصل وهي آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتشدد في العراق. ونددت وزارة الخارجية الإيرانية بالهجوم دون أن تذكر عدداً للضحايا. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الوزارة قوله، إن طهران ستواصل دعم العراق في "المعركة التي لا هوادة فيها ضد الإرهاب". وأدان مسؤولون أمريكيون الهجوم. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس في بيان: "الولاياتالمتحدة ستبقى راسخة في شراكتها مع شعب وحكومة العراق وهذا الهجوم يعمل فقط على تقوية تصميمنا على هزيمة داعش". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي في بيان، إن الوزارة على اتصال وثيق مع السلطات العراقية.