يعكف المكتب الوطني للدراسات للتنمية الريفية، على إنجاز برنامج دراسات لحديقة الوئام المدني ببن عكنون، من أجل تحويل أكبر فضاء للحيوانات والتسلية إلى وجهة سياحية وترفيهية للعائلات الجزائرية، من خلال إنجاز عدة مرافق جديدة وتأهيل وتطوير المرافق القديمة، في حين شككت مصادر نقابية في خلفيات المشروع، الذي وصفته ب"الغامض"، متهمة أطرافا بمحاولة تسييب عقار الحديقة . وحسب وثيقة تحمل ختم مدير المكتب الوطني للدراسات للتنمية الريفية، موجهة للمدير العام لحديقة "الوئام المدني" ببن عكنون، مؤرخة بتاريخ 9 أكتوبر 2016، فإنه وبتعليمات من وزير القطاع، سيتم الشروع في الأشغال الأولية التي تسبق مشروع إعادة تأهيل وتطوير الحديقة، حيث أشارت الوثيقة إلى مجموعة من الدراسات التي ينبغي إنجازها من أجل إعداد دفتر الشروط . وتتعلق الدراسات المشار إليها في ذات الوثيقة، بإنجاز فضاءات مائية، ومسالك وطرق داخلية، بالإضافة إلى دراسات تخص الحظيرة وبعض المرافق الجديدة التي سيتم تشييدها، وكذا تطوير حظيرة التوقف وربطها بشبكة النقل العمومي الحالي والمستقبلية، كما تشير إلى ضرورة القيام بدراسة تخص إنجاز مساحات ثقافية ورياضية على مستوى الغابة. من جهة أخرى، المدير العام لمؤسسة حديقة "الوئام المدني"، طارق لوكال، أكد ل"الشروق"، أنه في آخر يوم له على رأس إدارة المؤسسة، على أساس أنه عين بصفة مؤقتة، وأكد أنه قد تم استكمال الدراسات التي تسبق إعداد دفتر الشروط الخاص بمشروع إعادة تطوير وتهيئة الحديقة، وحسب المصدر فإن أكبر فضاء للتسلية والحيوانات سيشهد تهيئة نوعية، من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من العائلات الجزائرية، وذلك من خلال إعادة تجديد وتطوير عديد الفضاءات كمرافق ألعاب الأطفال ومراكز الراحة، بالإضافة إلى استحداث فضاءات جديدة على مستوى الغابة مع توفير وسائل الراحة والأمن، تمسح للوافدين بالتنزه أو ممارسة الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى ربط الحديقة بشبكة نقل مرنة. إلى ذلك، أثارت مصادر نقابية، من داخل المؤسسة، الشكوك حول الدراسة المعلنة عنها مؤخرا، خاصة بعد تسريب وثيقة محضر اجتماع، تحوز "الشروق" نسخة منها، تحمل ختم مدير الدراسات المكلف بقطاع المنشآت القاعدية بالأمانة العامة للحكومة، التي تشير إلى أنه يجرى التحضير لمشروع مرسوم تنفيذي، يقضي بتحويل ثلاثة أوعية عقارية شاسعة تابعة لفضاء حديقة الوئام المدني لبن عكنون، من صيغة الأملاك العمومية للدولة، إلى صيغة الأملاك الخاصة للدولة .