تنقل الغرفة الجهوية للمحضرين القضائيين لناحية الشرق، السبت، نشاطاتها التكوينية إلى الجنوب، حيث ستحط رحالها بوادي سوف، لتجمع محضري أربعة مجالس قضائية (الوادي، ورقلة، اليزي، بسكرة) رفقة مساعديهم، في رابع ملتقى تكويني في ظرف شهرين، بعد لقائي قالمة وخنشلة وجيجل، في انتظار اللقاء الختامي بسطيف نهاية ديسمبر. وفي تصريح للمسؤول الأول على المهنة بالشرق الأستاذ بوقرن الخير، فإن اللقاء الذي يجري تحت رعاية وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، تهدف من خلاله قيادة الغرفة إلى الاطلاع على أوضاع المهنة بولايات الجنوب الشرقي ومعرفة عن قرب مشاكل أهلها، لاسيما في ظل صعوبة تضاريس المناطق الصحراوية وتاثيرها على التبليغ القضائي. كما يواصل أعضاء الغرفة سلسلة اللقاءات الخاصة بشرح مشروع "دليل إجراءات التنفيذ" المنتظر أن يبدأ التطبيق به مع مطلع السنة القادمة، في انتظار الوصول إلى توحيد المحاضر القضائية، وهذا نظرا للتباين الكبير والإختلاقات العديدة الموجودة في الإجراءات المعمول بها بين المجالس القضائية التابعة للولايات الصحراوية ونظرائهم من المجالس الأخرى، مما سبب سوء الفهم والظن لدى المواطنين وزرع بذور الشك والنزاع بين المحضرين أنفسهم وبين هؤلاء الأعوان القضائيين والقضاة من جهة ومع المتقاضين من جهة أخرى. لقاء وادي سوف يتزامن تنظيمه مع الذكرى الرابعة لرحيل احد أعمدة المهنة الأستاذ مامون بلقاسم ابن مدينة الالف قبة، الذي وافته المنية بعد نجاحه في تنظيم أول ملتقى قضائي تحتضنه ولاية الوادي، جراء الضغوطات النفسية التي دفع ثمنها الكثير من المحضرين مثل الأساتذة مكناسي فتح النور (الوادي) بن قبلة جمال (بجاية) بن ضاوية علي (ورقلة)، مما استدعى بقيادة الغرفة الشرق إلى فتح ورشة طبية على هامش ملتقى هذا السبت، ينشطها أطباء مختصين، لتشريح الأوضاع الاجتماعية لهؤلاء الأعوان القضائيين المصنفين ضمن الذراع الأيمن للعدالة. لقاء الجنوب الثاني للمحضرين هذا العام، بعد لقاء ورقلة شهر أفريل الفارط، سيحضره رئيس الغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين الأستاذ بوشاشي ابراهيم، لوضع اللمسات الأخيرة لملتقى وطني ترغب الغرفة الوطنية في تنظيمه بهذه الولاية الساحرية بمناظرها الصحراوية.