أدانت محكمة الجنح لدائرة سيدي علي شرقي ولاية مستغانم، الأربعاء الفارط، 62 حراقا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 25 سنة بينهم 6 قصر و3 نساء، بغرامة مالية قدرها مليونا سنتيم. وأدانت ذات المحكمة، منظم الرحلة وصاحب قارب الصيد الذي حمل الحراقة، بسنتين حبسا نافذا، أما شريكه الذي خطط للهجرة السرية، فقد سلطت عليه عقوبة عام حبسا نافذة، مع غرامة مالية قدرها 5 ملايين سنتيم عن تهمة الهجرة غير الشرعية. وشهدت محاكمة 62 حراقا الذين تم توقيفهم في عرض البحر من طرف خفر السواحل للمجموعة الإقليمية لولاية مستغانم، ليلة الأحد إلى الاثنين الفارط، حضورا كبيرا لعائلاتهم خاصة عائلات القصر والفتيات، حيث تجمع العشرات من النساء والرجال والشباب أمام مقر محكمة سيدي علي، على أمل أن تنتهي أطوار المحاكمة بأخف العقوبات، في واحدة من المحاكمات الاستعراضية، حيث لم يسبق وأن عالجت محاكم الجنح مثل هذا العدد من حراقة دفعة واحدة. وقد سبق لحرس السواحل لمستغانم، أن أحبطوا محاولة هجرة سرية جماعية باتجاه السواحل الإسبانية على بعد 10 أميال شرق الولاية، محيث تم توقيف 5 قوارب صيد على متنها 62 حراقا بينهم 6 قصر و3 نساء، كانوا قد انطلقوا ليلة الأحد إلى الاثنين من شاطئ سيدي المجدوب مستغلين احتفالية المولد النبوي الشريف، فضلا عن هدوء البحر والأحوال الجوية الملائمة، حيث دفعوا حوالي 10 ملايين سنتيم لمنظم رحلة الإبحار السري.