تمكنت ليلة السبت الى الأحد ، فرق حراس السواحل بمستغانم من توقيف ثمانية مهاجرين غير شرعيين بينهم قاصر كانوا على متن قارب صيد طوله 9 امتار مدعوم بمحرك ذي قوة 40 حصانا كانوا بعرض البحر على بعد 10 اميال بحرية شمالي شرق المنطقة المعروفة” سيدي عبد القادر” شرق ساحل مستغانم ,ليتم نقلهم الى ميناء مستغانم من قبل ذات المصالح وهم في صحة عادية لا تدعو الى القلق . عملية التوقيف جاءت على إثر دورية عادية لحراس السواحل، حيث تم إحباط “رحلة الموت” في حدود الساعة الحادية عشرة وربع ليلا بعد أن قضت المجموعة حوالي 08 ساعات من الإبحار، حسب تصريحات “الحراڤة الموقوفين” الذين قدموا من مناطق مختلفة من مستغانم ,الشلف ,غليزان من اجل ركوب امواج البحر في مغامرة محفوفة بالمخاطر نحو لبلوغ الضفة الأخرى من المتوسط ,وبحسب مصادرنا ,فان الحراقة البالغ أعمارهم بين 20 و30 سنة استعانوا في رحلتهم غير الشرعية ببوصلة ب 320 درجة لتحديد الموقع والاتجاه، كما أضاف “الحراڤة” أنهم دفعوا مبلغ 10 ملايين سنتيم للفرد الواحد لشراء قارب صيد دون التبليغ عن صاحبه ومنظم عملية الابحار السري، ومن حسن الحظ أنه تم توقيفهم قبل حدوث الأسوأ والموت غرقا بدليل أن نجاح الرحلة كان “مستحيلا”، حسب ما أشارت إليه مصادر على إطّلاع بشؤون البحر لكون محرّك هذا القارب لا يقوى على تحمّل المسافة. وتفيد المعطيات المتوفرة ل”البلاد” أن المهاجرين الموقوفين سيمثلون امام النيابة العامة غدا بتهمة الهجرة غير الشرعية .علما ان فترة الهدوء التي عرفتها شواطئ مستغانم دامت أكثر من 18 شهرا قبل أن تطل ظاهرة “الحراقة ” من جديد ليصل عدد الموقوفين الى 60 شخصا في أقل من أسبوعين بساحل مستغانم.