تشهد المراكز الصحية الجواريّة توافدا للمواطنين الباحثين عن استدراك عملية تلقيح أطفالهم، بعد سحب لقاح "بنتفالو" منذ شهر أكتوبر، لشكوك حول مسؤوليته في وفاة 3 رُضّع. والتلقيح الجديد يعتمد على الرزنامة القديمة التي تعودت عليها العائلات الجزائرية، وهو التلقيح الرباعي زائد واحد، بدل اللقاح الخماسي والذي يدخل فيه "البنتفالو" المسحوب، للوقاية من 5 أمراض معروفة وهي السعال الديكي، الديفتيريا، شلل الأطفال، الكزاز أي "التيتانوس"، والتهاب الكبد الفيروسي. "الشروق" تنقلت الى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية – القبة - بالعناصر، حيث أكدت لنا رئيسة مصلحة الأوبئة والطب الوقائي الدكتورة نادية عطار، أنه منذ استئناف حملة التلقيح الجديدة للأطفال الرضع الأثنين الماضي، كان اقبال المواطنين محتشما في أولى الأيام لقلة الإشهار، ومُتوقعة أن يزداد الإقبال الأيام المقبلة ليصل الى 50 مواطنا يوميا، خاصة وأن الحملة تدوم 10 أيام فقط. وعن تخوف المواطنين من التلقيح بسبب وفاة 3 رضع حقنوا بالبنتفالو، تقول الدكتورة " كثير من الأمهات اللواتي حضرن للتلقيح، استفسروا عن التلقيح الجديد، وقمنا بتطمينهم أن التلقيح أمن ولا أعراض له..."، وكشفت المتحدثة أنهم تلقوا تعليمة من وزارة الصحة تُشدّد عليهم بالتفرغ الكامل لأنجاح حملة التلقيح، حيث جُند للعملية قابلات وأطباء أطفال وأعوان شبه طبيون. والجديد في اللقاح الجديد، حسبما صرحت الدكتورة، أن جرعة واحد تكفي حاجة طفل واحد، عكس ما كان معمول به في السابق، حيث أن جرعة واحد تلقح 10 أطفال، فإذا لم يتوفر العدد الكافي تُرمى بقية الجرعة، وهو تبذير أرهق كاهل الدولة، كما أن عملية التلقيح سيسبقها عملية كشف لصحة الطفل من طرف طبيب أطفال وطبيب عام، لتفادي أي تعقيدات صحية.