كشف روبرتو ماروني، وزير الداخلية في حكومة سيلفيو برلسكوني الايطالية، أول أمس الأربعاء، أثناء مداخلته في لقاء فضاء شنغن، بأن الهجرة غير الشرعية، تراجعت بنسبة نحو 100 بالمائة من الجزائروتونس باتجاه ايطاليا، خلال الأشهر المنقضية من العام الجاري، وبنحو 96 في المائة بالنسبة لدول أخرى لم يسمها. * وأبدى ماروني ارتياحه لهذه النتيجة معتبرا إياها بالجيدة، ليست فقط على ايطاليا بل على أوربا بأكملها، كون المهاجرين غير الشرعيين أو الحراڤة، كثيرا ما يتخذون من ايطاليا مجرد نقطة عبور، وقال وزير الداخلية بأن عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين بحرا صوب الشواطئ الإيطالية قد تقلص بصورة كبيرة، منوها إلى أن الفترة من مطلع العام إلى الرابع من الشهر الجاري شهدت وصول 170 مهاجر فقط، بينما سجلت نفس الفترة من العام المنصرم وصول أربعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وسبعين مهاجر، مما يعني أن نسبة التراجع بشكل عام قد بلغت نحو 96 بالمائة، * وأشار وزير الداخلية في جلسة استماع أمام لجنة فضاء شنغن البرلمانية إلى أن الغالبية الكبرى من المهاجرين غير الشرعيين تم ضبطهم داخل المياه الإقليمية الإيطالية، ولكن قبل دخولهم أراضي البلاد ولم ينطلقوا من الشواطئ الليبية بل من تونس، ودول أخرى في إشارة منه إلى الجزائر وغيرها، مع الإشارة إلى أن روما وطرابلس وقعتا في عهد حكومة رومانو برودي، اتفاقية تسيير دوريات بحرية بطواقم مشتركة للتصدي لظاهرة وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى شواطئ جنوب إيطاليا، وتم تنفيذها بعد إقرار البرلمان الإيطالي معاهدة الصداقة لطي صفحة الحقبة الاستعمارية والتي وقعها رئيس الوزراء الحالي سيلفيو برلسكوني والزعيم الليبي معمر القذافي بمدينة سرت شهر أوت عام 2009، وتلتها اتفاقية أخرى تتعلق بالترحيل القسري للمهاجرين غير الشرعيين الذين يتم ضبطهم بعرض المياه الإقليمية أو حتى الدولية في طريقهم نحو ايطاليا.