باشرت مصالح الشرطة القضائية، بأمن ولاية قسنطينة، الاثنين، تحقيقا أمنيا، حول الشكوى التي رفعتها عائلة مشري، المنحدرة من ولاية أم البواقي، في حق إدارة المستشفى الجامعي بقسنطينة ومصلحة الولادة، بعد استلامها - حسب شكواها - لجثة طفل حديث الولادة، بدل جثة ابنها الذي لفظ أنفاسه، بعد دقائق من ولادته، حيث استمعت المصالح لأفراد العائلة. حيثيات القضية حسبما ذكره عمّ الطفل للشروق، الاثنين، تعود إلى ليلة الأحد، عندما تنقلت الزوجة وكانت رفقة زوجها، إلى مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي، بقسنطينة من أجل وضع مولودها الجديد، حيث خضعت لعملية ولادة عادية، قبل أن يلفظ المولود أنفاسه بعد برع ساعة، لتطالب العائلة، من إدارة المستشفى منحهم جثة الرضيع، من جنس ذكر، من أجل دفنه بام البواقي، ليتفاجؤوا ساعتها بعدم وجود الجثة أصلا بمصلحة التوليد، وتم توجيههم إلى مصلحة حفظ الجثث، التي لم يعثروا أيضا بها على الجثة، وبعد أخذ ورد بين أفراد العائلة والقائمين على المصلحة، تم منحهم جثة لطفل يحمل سوار باسم العائلة، غير أن الورقة الموجودة بالكفن تحمل اسما لطفل آخر من عائلة أخرى، وهو ما دفعهم إلى عرض الجثة على الوالدة، التي تأكدت بان الأخيرة ليست لابنها، لأسباب أعادتها إلى أن رضيعها خرج من بطنها بشعر أسود على مستوى رأسه، غير أن الجثة الممنوحة لهما لرضيع أصلع، لتسارع العائلة إلى تحريك شكوى لدى مصالح الأمن بقسنطينة، وقد حاولنا الاتصال الإثنين بمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي لتقصي وجهة نظر المستشفى ولكن تعذر علينا.