من المفروض أن تُعطى، الخميس، نتائج تحاليل الحمض النووي الخاصة بستة مواليد جدد، توفوا جميعا يومي الجمعة والسبت الأخيرين، في قسم الولادة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بعد الشكوى التي تقدمت بها عائلة مشري المنحدرة من أم البواقي، بعد أن اتهمت أم الرضيع المتوفى، مصلحة الولادة بتغيير جثة رضيعها، وهو ما نفته إدارة المستشفى جملة وتفصيلا. قال مدير المستشفى، السيد كمال بن يسعد، ل "الشروق"، إن المستشفى من باب الاحتياط، قام بإرسال عينات إلى مخبر بوشاوي الخاص بتحليل الحمض النووي لكل المواليد الذين توفوا في نفس الفترة، من أجل الاطمئنان، والردّ على اتهامات العائلة. وقامت خمس العائلات التي ينتمي إليها المتوفون الخمسة بدفن أبنائهم، بطريقة عادية، ما يعني- حسب مدير المستشفى- أن نتائج الحمض النووي مجرد تحصيل حاصل لأنها بالتأكيد لابن السيدة الشاكية. وفي المقابل، اتصلت "الشروق اليومي" بوالد المولود الميت، السيد نور الدين مشري، فأكد أن زوجته غادرت المستشفى الجامعي مساء الثلاثاء، وهي لا تتوقف عن البكاء أبدا وهي متمسكة بأن ابنها تم تغييره لأنها مصرّة على أن مولودها ولد بشعر أسود على جبهته، بينما الجثة التي سُلمت لها بعد ساعة من ولادته لمولود أصلع وشديد البياض.. مع الإشارة إلى أن أم المولود في الأربعين من العمر، ولها ابنان وابنتان وتقطن بحي بئر الثلج بقلب مدينة أم البواقي. مدير المستشفى، السيد كمال بن يسعد، أكدّ ل "الشروق" أن مصلحة الولادة التي تم إغلاقها بأمر من وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، على خلفية اختطاف المولود ليث، منذ ثلاث سنوات، تم افتتاحها في حلّة جديدة، في 28 سبتمبر الماضي، حيث تم بلوغ 2000 مولود إلى غاية الأربعاء، والشيء الجديد في هذه المصلحة هو تزويدها بخمسين كاميرا مراقبة. وكل المواليد من دون استثناء يصوّرون. وما تحدثت عنه أم المولود، من نسج الخيال ولا أساس له من الصحة، ومن المستحيل أن يقع وسط هذا الكمّ من الكاميرات. يذكر أن عائلة مشري رفعت دعوى قضائية لدى مصلحة الأمن الحضري الثالث بأمن قسنطينة بحي الأمير عبد القادر، ضد إدارة المستشفى. وقال والد الطفل إن جثة المولود التي لم تدفن بعدما سُلّمت لوالدته بسوار عليه لقب مشري، ولكن الكفن كان عليه اسم آدم، الذي اتضح أنه لمولود آخر، مازال حيا يرزق. واعتبرت المصلحة الأمر- حسب الوالد الشاكي- مجرد خطإ ارتكبته القابلة.