أشهر الجزائريون سيف الحجاج في وجه دعاة الفتنة خصوصا الذين وقفوا وراء تحريض الشباب على أعمال العنف والتخريب في بعض الولايات على غرار بومرادس وبجاية والبويرة وبعض أحياء عاصمة البلاد التي عرفت حالات تخريب طالت بعض الهيئات العمومية وأملاك خاصة، ولكن وككل مرة يصنعون الحدث بطريقتهم الخاصة ويلتفون حول وطنهم. أطلق نشطاء الفضاء الأزرق فيسبوك وكذا موقع التدوين المصغر تويتر حملة ''علم في كل شرفة" وهذا غدا السبت 7 جانفي 2017، حيث سيرفع العلم الجزائري عبر الشرفات وعلى المحلات والشوارع وحتى الإدارات العمومية، وهذا ردا على بعض الأبواق الداعية للتخريب والفتنة، ولم تمر ساعة على انتشار الفكرة التي طرحتها إحدى الصفحات حتى تداول النشطاء الهشتاغ ورحبوا بالفكرة، ووصلت الحملة على رأس قائمة الترند الجزائري في الساعتين الأولى لتدخل الترند المصري والفرنسي والتونسي لتقفز إلى "الترند" العالمي وتحتل المرتبة الثانية في الترند الإماراتي والقطري بعد ما شارك الجزائريون المقيمون هنا. وكتب أحد النشطاء "فكرة جميلة، سنكون في الموعد وسنرد على الخلاطين"، في حين كتب آخر "من أجل جزائر الأمن والأمان حفظها الله من كل سوء"، وأضاف أحدهم "تخيل لا يوجد منزل به نافذة ولا شرفة وأيضا على الأسطح كلها بألوان الراية الخضراء، صورة سوف يشهدها العالم بأسره".. ورد أحد الجزائريين المقيمين في المهجر على المبادرين ''أحسنتم.. مبادرة جيدة لنكرر المبادرات دوما لتضامن أفراد المجتمع من الشمال للجنوب ومن الغرب للشرق"، أما أحد التونسيين الذي حذر الجزائريين من الدخول في متاهات الفوضي فقال "لدي ثقة بالجارة الجزائر ستبقى واقفة كما عودتنا، وإن مست الجزائر فقولوا على الدنيا سلام ." جدير بالذكر فإنه في أقل من أسبوع أطلق الجزائريون 5 حملات في مواقع التواصل الاجتماعي كلها لاقت رواجا من قبل الجزائريين وغيرهم من بينها "كلنا الجزائر"، و"قف نعم للاحتجاج لا للتخريب"، وكذا "طالب بحقك دون تخريب".