قال موقع "بي بي سي عربي"، الخميس، أن هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية (بي بي سي) علِمّت، أن المذكرات التي تدعي أن لدى روسيا مواد فاضحة بشأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أعدها ضابط استخبارات بريطاني سابق في "إم آي 6" هو كريستوفر ستيل. وتتضمن هذه المذكرات إدعاءات مبنية على غير أساس، تفيد بأن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب تواطأ مع روسيا، وأن لدى موسكو فيديو مسجلاً لترامب مع عاهرات. ووصف ترامب هذه الإدعاءات بأنها "أخبار مزيفة" و"مواد كاذبة". ونفت روسيا وجود أي مواد لديها تسيء لترامب. وقال بول وود مراسل "بي بي سي"، إنه أبلغ أن ستيل (52 عاماً) غادر منزله هذا الأسبوع، وأنه الآن "مختبئ". وأضاف أنه عرضت عليه المذكرات في أكتوبر العام الماضي، عندما عرف أن ستيل "يخشى على حياته"، معتقداً أنه في خطر بسبب إعلانه أن روسيا قد تكون ضالعة في انتخاب ترامب. وأشار المراسل إلى أنه أبلغ أن ستيل ترك منزله، الثلاثاء أو الأربعاء، طالباً من جيرانه رعاية قططه، وأنه الآن "ذاهب ليختبئ". وقال المراسل، إن بعض الأشخاص في الاستخبارات أبلغوه أن ستيل رجل "ينظر إليه بتقدير كبير"، ويعتقد أنه "كفء". وأضاف أن الإدعاء الأساسي في المذكرات هو أن ترامب "عرضة للتهديد". ويعتقد أن ستيل عضو سابق في وكالة الاستخبارات "إم آي 6"، وأنه كان مدير هيئة تعرف باسم أوربيس، وهي جهة تصف نفسها بأنها شركة استخبارات رائدة. ويعتقد أن البحث - الذي نشر في بعض وسائل الإعلام في الولاياتالمتحدة - كلفه به في أول الأمر الجمهوريون المعارضون لترامب، وأنه يتكون من إدعاءات تتعلق بحياته الخاصة، وعلاقة حملته الانتخابية بروسيا. ومن بين الإدعاءات أيضاً، أن لدى روسيا فيديو مسجلاً لترامب مع عاهرات في موسكو، ومعلومات عن أنشطته في مجال الأعمال. ورأت وكالات الاستخبارات، أن لتلك الإدعاءات صلة كافية بما يجري ولذلك عرضوها على كل من ترامب والرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي. لكن لا يوجد ما يدعم تلك الإدعاءات من مصادر محايدة، كما أن بعض الأشخاص المذكورين في بعض التفاصيل قالوا إنها غير صحيحة. وكانت هيئات الاستخبارات قد أبلغت ترامب بهذه الإدعاءات الأسبوع الماضي، لكنه لم يصفها بأنها أخبار كاذبة إلا الأربعاء.