دفتر شروط إلزامي للناشرين بمعايير صارمة لتجاوز أخطاء 2007 كشف مدير الكتاب والقراءة العمومية بوزارة الثقافة رشيد حاج ناصر أن مشروع الكتاب بتظاهرة"تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" يسير بخطى متباطئة في ظل توافد مشاريع النشر الكثيرة على دائرة الكتاب بالوزارة، التي تسهر لجنة القراءة المنصبة لهذا الغرض على قراءتها وفرزها. * حيث قال حاج ناصر أن الوزارة استقبلت حتى الآن في حدود 3 ألاف مشروع تحرص اللجنة على دراستها لانتقاء أحسن المشاريع المرشحة للنشر، وكشف ممثل الوزارة في هذا الإطار أن الوزارة تتجه لإعداد دفتر شروط بمعايير صارمة لتجاوز أخطاء وهفوات 2007 التي أدت إلى خلق دور نشر وهمية للاستفادة من مشاريع الدعم، إذ قال حاج ناصر أن دفتر الشروط سيجبر الناشرين على احترام قواعد النشر وتقديم دليل مفصل بمنشورات كل دار على امتداد الثلاث سنوات الأخيرة على الأقل ووضع سنة النشر أمام كل عنوان، وفيما إذا كان الكتاب منشورا بأموال الناشر الخاصة أو بدعم من الوزارة، وهذا من أجل القضاء على ظاهرة "البزنسة" بأموال الوزارة، لأن الهدف من أموال الدعم هي ترقية صناعة النشر بالجزائر ومساعدة الناشرين الحقيقيين ليس خلق "أباطرة جدد" هدفهم تغيير السيارات وكسب المال على ظهر النشر بالإساءة للكتاب، لهذا قال حاج ناصر أن على الناشرين اليوم احترام قواعد اللعبة. * توزيع مليون كتاب على الولايات وناشرو 2008 سيتحصلون قريبا على حقوقهم * من جهة أخرى نفى مدير الكتاب أن تكون الوزارة قد تهربت من دفع مستحقات الناشرين الذين استفادوا من دعم الوزارة في 2008 ، وأكد حاج ناصر أن الناشرين سيحصلون على مستحقاتهم قريبا، وهذا حينما تتم تسوية المشاكل والعراقيل الإدارية، وقال حاج ناصر أن الفرق بين عملية الدعم في2007 و2008 يتعلق بالخطوات الإدارية، التي تم الاعتماد عليها، ففي تظاهرة عاصمة الثقافة العربية كانت الأموال تمر عبر الديوان الوطني لحقوق التأليف الذي يملك آليات قانونية تسرع من عملية الدفع وتسوية المستحقات وهذا في إطار الصندوق الذي تم إنشاءه لهذا الغرض بمناسبة التظاهرة بعكس مشروع 2008، والذي يقتضي الدفع من طرف وزارة المالية على مراحل وحصص، الأمر الذي يتطلب في كل مرة الرجوع للوزارة المالية للحصول على إذن في تحويل مبالغ قد تكون مخصصة مثلا للفنون، للكتاب.. وهكذا. * وأكد حاج ناصر أن وزارة المالية وفرت كافة التسهيلات لتسوية وضعية الناشرين بمجرد استكمالهم بعض الوثائق الإدارية في ملفاتهم، كما كشف مدير الكتاب أن الكتب الصادرة في إطار تظاهرة عاصمة الثقافية العربية * وتظاهرة المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر تم تصنيفها بالمكتبة الوطنية وحاليا انطلقت عملية توزيع هذه الكتب على الولايات والدوائر عبر مديريات الثقافية حسب احتياجات كل ولاية، حيث يوجد بالمكتبة حاليا مليون وخمس مائة ألف كتاب وزعت منها مليون كتاب. وبرر حاج ناصر تأخر عملية توزيع هذه الكتب بضخامة المبالغ المعدة لشراء علب التغليف وضيق المساحة المطلوبة لفرز هذه الكميات الهائلة من الكتب واليد العاملة المطلوبة، الأمر الذي تطلب العمل على مراحل حسب الولايات. * 400 مكتبة تابعة للوزارة عام 2014 ودفتر شروط بمعايير اليونسكو * في سياق حديثه عن شبكة المكتبات المعدة لاستقبال هذه الكتب أكد حاج ناصر أن الوزارة تعمل على إنجاز مخطط خاص بالمكتبات يمتد على 3 سنوات قادمة إلى غاية 2014 يضم 400 مكتبة تابعة لوزارة الثقافة مجهزة ومعدة طبقا لمعايير اليونسكو في هذا المجال ودفتر شروط صارم يقتضي إسناد تسيير هذه المنشآت لخريجي معاهد التكوين في المكتبات الذين ينتظر أن يستفيدوا في غضون الأشهر القادمة من تكوين خاص تضمنه الوزارة. وبخصوص المكتبات البلدية أكد حاج ناصر أن تسييرها ليس من صلاحيات وزارة الثقافة، لكن لوزارة الداخلية، ووزارة الثقافة قدمت خبرتها في مجال إعداد دفاتر الشروط ومعايير إنجاز القاعات الخاصة مثلا بالأطفال والقاعات الخاصة بالمعاقين وغيرها وحتى تجهيز المكتبات بالكتب. * واعترف حاج ناصر بصعوبة مراقبة سوق الكتاب والنشر في الجزائر، في ظل تزايد عدد العاملين في سوق النشر لدرجة أنه صار من يفتح وكالة اتصال بمجرد أن يضيف اسم "النشر" على مؤسسته يصير محسوبا على الناشرين. * وطبقا للقانون ودفتر الشروط لا نستطيع منعه من نشر الكتاب حتى لو لم يكن ينشر الكتاب ويعمل في طلع "البطاقات"، وكشف حاج ناصر أن الوزارة واعية جدا بهذه الرهانات وهي تعمل جاهدة لتنظيم المهنة تدريجيا وفق قوانين ودفاتر شروط ومعايير تجبر الناشر الحقيقي على احترام قواعد اللعبة.