علمت”الفجر” من مصادر مقربة من وزارة الثقافة، أن الوزيرة ستجتمع صباح اليوم الخميس، بمبنى هضبة العناصر، مع اللجنة المكلفة بقراءة الكتب التي ستصدر خلال سنة 2010 -2011، بما فيها الكتب التي ستصدر بالموازاة مع احتضان الجزائر لاحتفالية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 إجراءات جديدة لصالح دور النشر الكبيرة وتحد من نشاط الدور الجديدة وتشير مصادرنا إلى أن وزيرة الثقافة، خليدة تومي، ستطلب من اللجنة التي يشرف على رئاستها الروائي رشيد بوجدرة، الذي عينته الوزيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بأن تكون كمية الكتب المطبوعة خلال هذه الفترة 2500 عنوان، من بينها 1500 عنوان خاص بتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، أما باقي العناوين فستكون للمشروع الذي أقره منذ سنوات رئيس الجمهورية، والرامي إلى طبع ما لا يقل عن 1000 عنوان في السنة، في إطار سياسة دعم الكتاب الذي أصبحت الجزائر توليه اهتماماً كبيراً. كما ستركز الوزيرة، في هذا اللقاء الثاني الذي سيجمعها بأعضاء هذه اللجنة منذ توليهم لهذا المنصب، وهم جيلالي خلاص، عبد العزيز بوباكير، عبد الحميد بورايو، مصطفى نطور، جمال فوغالي، سليمان حاشي، إدريس بوذيبة، بالإضافة إلى المشرف المباشر على دائرة الكتاب بوزارة الثقافة، رشيد حاج ناصر، على أن يكون نصيب دور النشر التي ستحظى بصفقة طبع الكتب هذه، من دور النشر التي سبق لها أن استفادت من مشروع دعم الكتاب خلال السنتين الأخيرين، وقدمت إصدارات أخرى للوزارة تم طبعها من ريع الإصدارات التي طبعت بدعم من الوزارة، في إطار صندوق دعم الكتاب. هذه الإجراءات الجديدة التي ستنتهجها الوزارة في إطار سياسة دعم الكتاب، لهذه السنة والسنوات القادمة، ستجعل ريع الدعم المادي الذي أقره رئيس الجمهورية، تكون من نصيب بعض دور النشر على حساب دور نشر أخرى، هي في الغالب دور النشر الكبيرة التي لديها باع في النشر. وفي سياق متصل، لازالت الكثير من دور النشر التي أنشئت مؤخراً تعاني من عدم حصولها على فواتيرها حتى تقوم بسداد ديونها للمطابع التي أضحت ترفض التعامل مع الناشرين الذين تأخروا في تسديد الديون المترتبة عليهم، مما أصبح يضعهم في إحراج كبير مع الهيئات المعنية بالكتاب في وزارة الثقافة التي تطالبهم بوضع الكتب التي حصلوا على حقوق طبعها في السابق، حتى يتسنى لهم تقديم مشاريعهم الجديدة، والتي من ضمنها مشروع دعم الكتاب لسنة 2010 -2011، ومشروع تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، في حين تلقى بعض دور النشر الكبير كافة التسهيلات من قبل وزارة الثقافة، للحصول على فواتيرهم وصفقات الكتب سنوياً. للإشارة، فقد أكدت مصادرنا أن اللجنة التي أوكلت لها تومي مهمة الإشراف على الكتاب، كانت قد وضعت في اجتماعها الأول، أفق إصدار 1100 عنوان خلال العام الجاري، خاصة بعد أن عجزت عن تخطي أفق 900 إصدار فقط في 2009.