أكد المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، الأحد، قدرة البورصة في الظرف الاقتصادي الحالي على لعب دور هام في تمويل المؤسسات والاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص العمل. وقال بن موهوب لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، إن أبواب البورصة مفتوحة لكل الشركات من دون إقصاء وذلك وفقا لشروط الإدراج والتي من بينها ضرورة تصريح الشركة بنتائج أرباحها مرتين على الأقل في العام. وذكر أن عدد المساهمين في الشركات الخمس التي تنشط على مستوى بورصة الجزائر يتعدى الآلاف مضيفا أن رأسمال البورصة انتقل من 15 مليار دينار جزائري إلى ما يفوق 45 مليار دينار جزائري، معترفا أن قيمة التداول تبقى ضئيلة. وأشار إلى أقل سعر لشراء السهم الواحد للبورصة يقدر ب365 سنتيم وبإمكان أي شخص التقدم إلى البنوك باعتبارهم الوسيط في الأسواق المالية. وبخصوص مدى مساهمة هذا البرنامج في ربط بورصة الجزائر ببورصات عالمية، أفاد أن هذا الأمر يرتبط بالجانب التشريعي وفتح المجال للمتعاملين الاقتصاديين الأجانب بالاستثمار في بورصة الجزائر غير ممكن حاليا، لأن بنك الجزائر لم يصدر تعليمة تسمح بذلك وهذا عائق كبير، على حد تعبيره. من جهة أخرى، كشف المدير العام لبورصة الجزائر عن الشروع خلال الأسابيع المقبلة في إمضاء عقد لاقتناء برنامج الكتروني جديد يسمح بالتداول المستمر لقيم كبيرة وعدد أكبر من الشركات. وأوضح أن العقد الخاص باقتناء هذا البرنامج الالكتروني سيستمر لمدة 3 سنوات، حيث سنبدأ في دراسة الوضع الداخلي للمؤسسة وبالتالي الحصول على أحسن نظام يتماشى مع متطلبات السوق الجزائرية. ولدى حديثه عن الأسباب التي لم تسمح للبورصة بالتطور والقيام بدورها كما هو معروف لدى دول العالم، أبرز يزيد بن موهوب، أن نقص ثقافة البورصة لدى المتعاملين الاقتصاديين وكذا المواطن أثر بشكل كبير على نشاط البورصة، كما أن التسهيلات والامتيازات التي وضعتها الدولة للحصول على قروض مدعمة من البنوك خلق نوعا من العزوف عن البورصة. وقال المتحدث حاليا هناك تقليص في سيولة البنوك وهذا ما سيدفع هذه الأخيرة وكذا المؤسسات في الدفاع عن نمط تمويلي آخر والتفكير في نمط اقتصادي يرتكز على تغيير نمط تمويل المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين. واقترح بن موهوب إمكانية السماح لصناديق الاستثمار الأجنبية السيادية بالاستثمار في بورصة الجزائر، وكذا فتح المجال للجزائريين المقيمين بالخارج للاستثمار في البورصة للمساهمة في إنعاش البورصة وإعطاءها نفسا جديدا، موضحا أن البورصة هي سوق يلتقي فيه الشركات التي لديها عجز مالي والمستثمرين الذين لديهم فائض مالي لتمويل هذه الشركات.