أبدت شركة "كورسيكا" الفرنسية للنقل البحري، موافقة مبدئية على استغلال بواخرها لنقل المسافرين على مستوى خطّ بحري جديد من ميناء مستغانم نحو مرسيليا بفرنسا، حيث ستنطلق التجارب الأولى في شهر سبتمبر استعدادا للاستغلال الرسمي للخطّ الثالث من نوعه بعد فالنسيا وبرشلونة. استقبل، الإثنين، والي مستغانم عبد الوحيد تمار وفدا عن شركة كورسيكا الفرنسية للنقل البحري، أين تمّ عرض مختلف الإمكانيات التي تحوز عليها ولاية مستغانم وعمليات التهيئة التي استفادت منها مؤسسة ميناء مستغانم بغرض استغلال خطوط بحرية جديدة في نقل المسافرين والتصدير والاستيراد، وكان ذلك بحضور مختلف الفاعلين والشركاء، وأبدى ممثلو الشركة الفرنسية من جانبهم موافقة مبدئية على العرض المقدّم بخصوص استغلال الخطّ البحري الجديد نحو ميناء مرسيليا أو "سات"، أين ستظفر الولاية بفرصة أخرى في مجال الاقتصاد والنقل وستنطلق شركة كورسيكا في أوّل تجربة للخطّ البحري الجديد، في شهر سبتمبر على أن يتّم انطلاق الرحلات الرسمية، بعد ذلك مع ضبط أسعار التذاكر وعدد الرحلات أسبوعيا. مع العلم أنّ باخرة تابعة لشركة "كورسيكا" الفرنسية تسمّى "سردينيا فيري"، كانت قد حلّت قبل أيّام بميناء مستغانم، أين تمّ دراسة مختلف الجوانب المتعلّقة بالخطّ البحري الجديد، كما يشار إلى أنّ ولاية مستغانم استفادت مؤخّرا من خطّ يربطها ببرشلونة الذي سيكون عمليا بداية من 6 جويلية المقبل، وخطّ فالنسيا الذي يستغلّ منذ العام الماضي والذي حقّق مردودية عالية حسب تقييم الفاعلين، مع تواصل أشغال التهيئة على مستوى مؤسسة الميناء ومحيطها الخارجي على نحو اقتصادي وسياحي، وحسب والي الولاية، فإنّ الخطوط البحرية الثلاثة ستستغلّ أيضا في عمليات التصدير والاستيراد، تزامنا مع خلق قطب اقتصادي على مستوى منطقة البرجية، والذي يعرف استقطاب شركات عالمية ووطنية منها شركة صنع السيارات الألمانية "بي أم دبليو" وشركة الأجبان الفرنسية "البقرة الضاحكة" إضافة إلى تصدير المنتجات الفلاحية التي تعرف بها الولاية.