قالت وزيرة العلاقات الخارجية الفنزويلية، ديلسي إلوينا رودريغيز غوميز، السبت، إن السوق النفطية تتجه نحو الاستقرار بعد الاتفاق الذي وقعته البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط بالجزائر العاصمة. وصرحت المسؤولة الفنزويلية عقب المحادثات التي جمعتها بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، بحضور وزيري الطاقة للبلدين، قائلة "نلاحظ أن السوق النفطية تتجه نحو الاستقرار وهذا بطبيعة الحال له علاقة بالاتفاق التاريخي لمنظمة أوبك بالجزائر العاصمة". واسترسلت قائلة "لقد قمنا بعمل جبار خلال سنتين وكل هذا عكسه اتفاق الجزائر العاصمة، وكذا اتفاق فيينا"، مضيفة أنها أرادت بمناسبة هذا اللقاء "تأكيد الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بالجزائر العاصمة". وأكدت الوزيرة الفنزويلية أنها قامت مع الطرف الجزائري "بتقييم ما بقي القيام به"، مشيرة إلى أن "البلدان المنتجة للنفط ستواصل التنسيق فيما بينها للتوصل إلى استقرار نهائي للسوق النفطية". ووصفت لقاءها مع لعمامرة وبوطرفة وزير الطاقة "بالمثمر جدا"، مؤكدة أن هذا اللقاء يتوج سلسلة من اللقاءات التي أجريت مع مسؤولي مختلف البلدان المنتجة للنفط (روسيا والعراق وإيران والكويت وعمان والسعودية وقطر). وقالت المسؤولة الفنزويلية "نحن جد سعداء كون الجزائر العاصمة هي آخر محطة في جولتنا لأن هناك روابط أخوة جد قوية بين الجزائر وفنزويلا". وفي تطرقها إلى العلاقات جنوب-جنوب، قالت إنه لا زالت هناك "أمور يجب القيام بها للتصدي للقوى المهيمنة"، داعية إلى العمل اليد في اليد من أجل عالم متعدد الأقطاب ومتضامن".
بيانات أوبك تظهر التزاما يفوق 90 بالمائة وفي السياق أظهرت بيانات تستعين بها منظمة البلدان المصدرة للبترول، في مراقبة إمداداتها أن المنظمة التزمت في جانفي 2017 ب 90 بالمائة من تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها. وتعمل أوبك على خفض إنتاجها من الخام بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من جانفي 2017 لتعزيز أسعار النفط وتقليص حجم العرض. وتقلصت إمدادات الدول الأعضاء الأحد عشر في أوبك الملتزمين بمستويات مستهدفة للإنتاج بموجب الاتفاق إلى 29.92 مليون برميل يوميا في يناير وفقا لمتوسط تقديرات ستة مصادر ثانوية تستعين بها أوبك لمراقبة إنتاجها. وتشير حسابات أوبك إلى أن ذلك يمثل التزاما بنسبة 92 بالمائة وهو مستوى يفوق توقعات الكثير من المحللين حيث وصف مصدر بأوبك بيانات الالتزام حتى الآن بأنها"مشجعة". وقال مصدر آخر بأوبك "هذا (مستوى الالتزام) هو الأعلى في تاريخ أوبك". وتتجاوز تقديرات أوبك لنسبة الالتزام والبالغة 92 بالمائة مستوى التزام المنظمة في بداية تنفيذها للاتفاق السابق على خفض الإنتاج عام 2009 والتي بلغت 60 بالمائة آنذاك وتعزز بيانات أوبك المؤشرات على أن مستوى الالتزام عال.