صرحت المطربة التونسية، لطيفة العرفاوي، منذ يومين لقناة "روتانا سينما" أنها بصدد التحضير لبطولة فيلم من تأليف الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، تكون قد اتفقت معها حول التفاصيل التي لم تعلن عنها لطيفة مكتفية بالقول إن الفيلم سيكون مفاجأة لجمهورها على طريقة "صديقتها أحلام كما وصفتها". وتأتي تجربة أحلام مع لطيفة العرفاوي على خلفية فشل تجربة فيلمها المتكررة مع المنتجين والمخرجين العرب كانت آخرها المركز العربي الأردني الذي كان مقررا أن ينتج فيلما "مستمدا من روايتها الشهيرة "ذاكرة الجسد". وقد أسند الإخراج إلى واحد من أهم المخرجين "الشر بجي" الذي اختار لدور البطولة كل من كليس بشار وعابد فهد وغسان مسعود، وقد سبق لفريق العمل أن زار الجزائر وتم تعيين أماكن التصوير في كل من قسنطينة والعاصمة وتم الاتفاق مع التلفزيون الجزائري الذي كان سيتولى الإشراف على الجانب الجزائري من العمل، غير أنه وفي آخر لحظة انسحب المركز العربي الأردني من المشروع وقطع المخرج العقد الذي ربطه بالكاتبة، وهذا لأسباب كما ذكرتها مصادر مقربة من المركز بالجزائر كون الكاتبة تدخلت في كل تفاصيل العمل بما في ذلك اختيار الممثلين، إذ اعترضت على إسناد دور البطولة إلى غسان مسعود الذي قالت إنه "لا يتوفر على المواصفات الشكلية التي تأهله للعب دور البطولة وأن الممثلة كليس بشار جميلة جدا وسنّها لا يناسب سن بطلة روايتها". وقد وصلت كل دعاوى الصلد بين الطرفين إلى طريق مسدود، إذ سبق لأحلام أن اختلفت مع المخرج في بداية العمل، لكن الأمور عادت إلى مجاريها بعد أن تدخل أصدقاء الطرفين وعقدوا صلحا بين الإثنين، لكن العلاقة لم تلبث أن توترت ثانية بين الإثنين لتصل لنقطة اللارجوع بعد أن أقدم المخرج على تمزيق العقد في وجه الكاتبة، ولكن المركز العربي الأردني الذي سبق والتزم مع الكاتبة، حاول أن يغير المخرج لكن تدخل الكاتبة في كل تفاصيل العمل عجل بإنهاء الصلة والعلاقة بينها وبين المركز العربي الأردني الذي كان من المقرر أن ينتج عملا مستمدا من "ذاكرة الجسد" ويعرض في رمضان على شاشة دبي، ووصف يومها بكونه أضخم إنتاج عربي درامي للموسم، لكن الفكرة سقطت في الماء كما يقال، مثلما سقطت المشاريع السابقة في الماء مع كل من يوسف شاهين ونور الشريف لذات الأسباب، وهي كثرة تدخل الكاتبة في كل تفاصيل العمل من السيناريو إلى أماكن التصوير واختيار الممثلين، الأمر الذي اعتبره المخرجون والمنتجون تدخلا للكاتبة في أمور ليست من صلاحياتها، وبهذه الطريقة يصبح من المستبعد جدا إنتاج عمل لأحلام مع أية جهة عربية كانت، كونها تصر على التدخل في تفاصيل هي من صميم عمل المخرج والمنتج.