شهدت البلدية السياحية سيدي سليمان بتيسمسيلت، صبيحة الاثنين، محاولة قتل رئيس بلديتها "ق، ع" ، بعد أن أقدم شاب في العقد الثالث من العمر على اعتراض المير عند مدخل مقر البلدية ورشّه بسائل – الديليون - ، وقام بإضرام النار في جسده، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا وراءه المير يصارع ويقاوم ألسنة النيران التي سبّبت له حروقا بليغة على مستوى أنحاء متفرقة من جسمه نقل على إثرها إلى مستشفى برج بونعامة، قبل تحويله الى مستشفى الدويرة بالعاصمة متأثرا بحروق من الدرجة الثانية. استنادا لتصريحات أحد منتخبي المجلس الشعبي البلديفان تصرّف الشاب جاء في أعقاب اعذاره من قبل المصالح البلدية بوقف أشغال بناية فوضوية كان يقوم بها بمسكنه الخاص الكائن بوسط المدينة، وهو ما اعتبره المتهم تمهيدا لتنفيذ قرار هدم ما بناه فلم يجد من طريقة لتفجير غضبه حيال القرار، الذي رأى أنه مجحف في حقّه سوى محاولته بوضع حد لحياة رئيس البلدية عن طريق حرقه. وعن الحادثة وظروف وقوعها ذكر شهود عيان، في تصريحات استفتها "الشروق" أن المير كان برفقة أحد نوابه وعضو بالمجلس البلدي أمام مقر البلدية وتحديدا بالساحة المحاذية لها في حدود الساعة التاسعة صباحا، قبل أن يباغت المتهم الرئيس ويرشّه بسائل الديليون الذي يستعمل في تحضير طلاء السيارات الذي اصطحبه معه بداخل قنينة بلاستيكية كان يخفيها تحت "القشّابية" التي كان يرتديها ويسارع بعدها الى تشغيل الولاّعة ورميها على الضحية، وبالنظر لهول المشهد وصراخ الرئيس الذي أربك العديد من المارة سارع أحد المواطنين كان بالقرب من مكان الحادثة إلى اخماد النار بمساعدة عضو المجلس البلدي ، ليقوم بعدها نائب الرئيس بنقل المير على متن سيارته الخاصة باتجاه مستشفى البرج على بعد 8 كيلومترات. وقال الشهود أن الجاني الذي يملك محلاّ للحلاقة استفاد منه في إطار توزيع محلات الرئيس، ويشغل أيضا ببيت الشباب المتواجد بمقر البلدية فرّ مسرعا بعد تنفيذه للجريمة. ولم يتمكن مواطنون من الإمساك به رغم ملاحقتهم له، فيما فتحت مصالح الدرك تحقيقا لمعرفة كل الدوافع المحيطة والمرتبطة بهذه الحادثة، التي خلّفت صدمة كبيرة وسط سكان سيدي سليمان على وجه الخصوص ومواطني الولاية رقم 38 عموما.