اختلفت الشعوب منذ القدم في اعتمادها على التقويمات الشمسية للسنة المدارية، كاختلافها على تقسيم الفصول والشهور، مما نتج عنه فوارق كبيرة في أيام السنة التي تراوحت ما بين 354 إلى 365 يوم، واختلالات بين بداية السنة وفصولها، إلى غاية الوصول إلى التقويم الحالي الذي تقدر أيام السنة فيه ب25.365 يوم وسنة رابعة كبيسة ب366 يوم... مما يعني أن شهر فيفري يتكون من 28 يوما في السنوات العادية و29 يوما في السنوات الكبيسة، وظل العالم أجمع على هذا الحساب، خاصة مع فشل كل محاولات ومشاريع الإصلاح التي قدمت لهيئة الأممالمتحدة في عشرينيات القرن الماضي، ومن بين الذين كانت لهم مساهمات بخصوص التقويم الجاري العمل به، السيد بوعينان محمد المولود في سنة 1950 ببلدية القنار شرق جيجل، الذي أعد لنفسه مشروعا قائما على أن اليوم مدته 12 ساعة بدلا من 24 ساعة والأسبوع يتضمن 6 أيام هي السبت، الأحد الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، أما الجمعة فقد جعلها منطلق كل رزنامة سنوية ونهايتها أيضا، معتمدا في هذا حسب قناعته الشخصية على قول الرسول عليه الصلاة والسلام خير أيام الجمعة اليوم الذي طلعت فيه الشمس، وقوله سبحانه وتعالى: الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش. وللتأكيد على الخطأ الذي وقع فيه العلماء وأصحاب مشاريع التقويم باعتمادهم على قاعدة حساب اليوم ب24 ساعة بدلا من 12 ساعة، يستدل صاحب الفكرة الجديدة بالآية 90 من سورة المائدة، حيث يقول سبحانه وتعالى: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان، فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهاليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم. وفي هذا الإطار يقول صاحب المشروع الجديد بأن تطبيق قاعدة اليوم ب24 ساعة يعني الصيام لمدة 72 ساعة متتالية لإكمال ال3 أيام التي أمرنا الله بصيامها كفارة، والحال نفسه مع شهر رمضان المعظم. صاحب المشروع يؤكد بأن اليوم يساوي 12 ساعة زائد الضوء الذي يكون قبل طلوع الشمس والضوء الذي يكون قبل غروبها، وهذه الزيادة مقدرة حسبه بأزيد من ساعة واحدة في بعض الأيام، وبالتحديد 0.0069 أثناء طلوع الشمس وأثناء غروبها، وبحساب هاتين الزيادتين يقول بأن اليوم الواحد بزيادته هو 1.0138، ولتأكيد أقواله التي وللأمانة لم نقتنع بها وفضلنا نقلها للقراء قدم لنا رزنامة سنوية كان يوم الجمعة بدايتها ونهايتها.. وقام هذا العالم العصامي بتقديم مشروعه لعدة هيئات دولية وخاصة إسلامية لأجل تبنيه ووجد إشارات إيجابية قد تحدث ثورة في القريب العاجل.