ندّد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بالتصريحات "الكاذبة" التي أطلقها الفرنسي من أصل جزائري إلياس حجاج والتي ادعى فيها أنه ليس معددا بعدة زوجات إنما لديه خليلات وفق ما يسمح به الإسلام، الشيء الذي كيّفه المجلس تهجما وشتائم للدين الإسلامي. لا زالت قضية تغريم سيدة فرنسية كانت تقود سيارتها بالنقاب تثير الجدل بفرنسا، أسابيع قبل تقديم الحكومة لمشروع قانون أمام البرلمان يقضي بحظر النقاب في جميع الأماكن على التراب الفرنسي، حيث خرج المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أول أمس الاثنين عن صمته وأصدر بيانا يندد فيه بتصريحات الفرنسي من أصل جزائري إلياس حجاج، زوج السيدة المنقبة التي فرضت عليها الشرطة غرامة، بعدما أدلى بتصريحات تفيد بجواز مصاحبة الخليلات في الإسلام، الشيء الذي اعتبره المجلس ب»التصريحات غير مسؤولة، مخجلة، استفزازية ومنتقصة من قيمة الإسلام«. وكان المعني، الذي حركت الحكومة الفرنسية ضده إجراءات إدارية لتجريده من الجنسية الفرنسية، عقب اكتشاف زواجه من 4 سيدات فرنسيات، وهو تعدد يحلّه الإسلام ويحرمه القانون الفرنسي الصادر سنة 1993، أدلى بتصريحات "كاذبة" أكد فيها أنه ليس متزوجا إلا من سيدة واحدة والباقيات خليلات له، رغم ظهوره بمظهر الإسلامي الملتزم، وقد أدلى بتلك التصريحات ليتجنب تعرضه للعقاب الذي يمليه القانون والقاضي بتجريده من الجنسية الفرنسية التي تحصل عليها سنة 1999 . وعليه، أوضح المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في بيانه الموقع من طرف رئيسه محمد موساوي أن »الوفاء في الإسلام هو قيمة عظمى وأساسية في العلاقات مثلما هو في اليهودية والمسيحية«، مضيفا أن »عقد الزواج المبرم في صيغته القانونية، هو الإطار الوحيد الذي يجيز فيه الدين الإسلامي العلاقة بين الرجل والمرأة«. وعاد البيان ليذكّر بأنه "ما دام تعدد الزوجات ممنوع في فرنسا، فإن كل الأئمة وممثلي الأديان يعلمون جيدا أنهم في حال مخالفة القوانين يتحملون المسؤولية الجنائية، وعليه يشترطون من المتقدمين للزواج الذين يفضلون الاحتفال بزواجهم دينيا، تقديم عقد مدني مبرم لدى ضابط الحالة المدنية ومقيد في السجلات الرسمية المدنية وفق ما تمليه المادة 433-21 من قانون العقوبات". ويدرس وزير الهجرة والإدماج والهوية الوطنية الفرنسي إريك بريسون حاليا إمكانية تعديل الإجراءات الخاصة بنزع الجنسية، نزولا عند طلب وزير الداخلية بريس أورتفو الذي راسله من أجل النظر في تجريد الفرنسي من أصل جزائري إلياس حجاج من الجنسية الفرنسية بعدما كشف زواجه من عدة زوجات، الشيء الذي نفاه مدعيا أنه يعيش مع خليلات وزوجة واحدة للهروب من القوانين الفرنسية، خاصة وأنه كفرنسي، يستفيد من امتيازات الإعانات والمعاشات التي تقدمها المصالح الاجتماعية.