أصدرت محكمة جنايات سكيكدة، الأحد، حكما غيابيا، يقضي بإعدام أمير ما يعرف بالتنظيم الإرهابي المسمى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المدعو عبد المالك دروكدال 47 سنة، المكني "أبو مصعب الودود" والمنحدر من بلدية مفتاح بولاية البليدة، إلى جانب 8 إرهابيين، أعمارهم تتراوح ما بين 25 و 45 سنة، ينحدرون من ولايات قسنطينة، وميلة، وسكيكدة، وعنابة، وجيجل، جلهم في حالة فرار، حيث كانت الدولة الجزائرية، قد أصدرت الأوامر الدولية ونشرتها عن طريق الانتربول للقبض عليهم، داخل وخارج الوطن، وتسليمهم إلى العدالة الجزائرية لمحاكمتهم. كما تم تصنيف المهنيين بأنهم أدمغة التنظيمات الإرهابية الناشطة داخل وخارج الوطن، لاسيما في منطقة الساحل الإفريقي، حيث أدانتهم ذات المحكمة بالحكم السالف ذكره، على خلفية متابعتهم بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، وجناية صناعة واستعمال المتفجرات، والذي طالت 4 عسكريين منهم رقيب احتياطي، وعريف أول متعاقد، ينحدرون من ولايات تلمسان، والشلف وتبسة. ويعود ملف القضية إلى شهر سبتمبر لسنة 2015، حينما اعترضت أفراد الجماعة الإرهابية التي تنشط بجبال بلدية الولجة بوالبلوط، الواقعة بدائرة عين قشرة، غرب ولاية سكيكدة، طريق كتيبة للجيش الوطني الشعبي الذين كانوا متوجهين إلى الثكنة العسكرية الواقعة بجبال البغايل، لتوزيع المؤونة على أفراد الجيش، وبمجرد وصولهم إلى وادي العربي، باغتهم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط تحت قيادة المدعو عبد المالك دروكدال، بتفجير لغم تقليدي مستعملين في ذلك جهاز تحكم عن بعد، ومموّها عنه من طرف مجموعة إرهابية مسلحة، تنشط بالمنطقة وذلك على مستوى الطريق الولائي رقم 39.