رغم صرف أموال من الخزينة العمومية وتكفل الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لتقرت شخصيا بتهيئة مكتبة بلدية تبسبست، وتحويلها إلى مقر للفرع الإذاعي بتقرت والتابع للإذاعة الجهوية ورقلة وتعليق اللافتة الخاصة بالإذاعة بواجهة المبنى، إلاّ أن هذا المشروع لم ير النور. رغم حركة التحويلات التي مسّت مديري عدد من الإذاعات الجهوية، وبعد ما وعد المدير السابق لإذاعة ورقلة تنوم بلحليجات بإنفراد إذاعة ورقلة بهذه التجربة وأكدها الوالي المنتدب بفتح الفرع مطلع سنة 2017، إلاّ أن هذا المشروع اختفى تماما في ظل غياب أي بوادر أو مساعي لتجديده. وكان الوالي المنتدب عبد القادر بن سعيد في تصريح سابق ل"الشروق" أكدّ أن مصالحه التزمت بوعدها، وتكفلت بتهيئة مقر الفرع الإذاعي بالمواصفات والمقاييس التي تم اشتراطها من طرف الإذاعة، إلاّ أن هذه الأخيرة لم تباشر العمل، رغم الأموال الطائلة التي صرفت من أجل ذلك، وبالرغم من أن الولاية المنتدبة تقرت مصنفة من ضمن المدن الكبيرة بحجم ولاية وبحاجة لتغطية إعلامية مكثفة في مختلف المجالات والقطاعات وخاصة الحيوية منها لرفع انشغالات المواطن ومرافقة هذه الولاية الفتية كشريك في التنمية ولعب أدوار مهمة في الإعلام الجواري المحلي الذي يكون همزة وصل بين الإدارة والمسؤول، إلاّ أن سكان 11 بلدية بالولاية المنتدبة لا زالوا يحلمون بالعديد من المشاريع والمرافق الحيوية من بينها إذاعة جوارية التي تطالب بها الطبقة المثقفة والمجتمع المدني في كل مناسبة من خلال إعادة بعث خدمات الإذاعة المحلية بتقرت المتواجدة بقلب شارع الاستقلال، وسط المدينة، والتي تعتبر أول إذاعة في الجنوب الجزائري، حيث يعود زمن تأسيسها إلى سنوات الخمسينيات من قبل المستعمر الفرنسي قبل أن يظفر بها أبطال الاستقلال سنة 1962 بقيادة الفنان الراحل بوعقة السعيد الذي تقلد شرف تسييرها. يذكر أن المجتمع المدني يطالب بفتح تحقيق في إدارة الإذاعة بورقلة حول هذه القضية، لاسيما فيما يتعلق باستفادة هذه الأخيرة من مقر صرفت عليه أموال جمة، وظل مغلقا ولم يفتح سوى يوما واحدا أثناء زيارة المسؤول الأول شعبان لوناكل رفقة الوزير لهذا الفرع.