قالت المملكة العربية السعودية، إن قيادتها للتحالف الدولي في اليمن ضد جماعة الحوثي، "ليست عدائية، بل لدعم الشرعية وتثبيت الأمن والاستقرار في اليمن، وطرد عصابات إيران منها". وأكدت أنها "وجدت نفسها أمام حرب ضرورة، وليس حرب اختيار لمواجهة التمدد الإيراني الذي تغلغل في اليمن منذ فترة طويلة". ذكرت السفارة السعودية بالجزائر، في بيان، الأحد، تزامنا والذكرى الثانية لما يعرف بعاصفة الحزم، أن المملكة لم "تكن يوما طرفا في أي اعتداء على اليمن، وقدمت نماذج للدعم الذي قدمته لجارتها، ومن ذلك "مشاريع الكهرباء العملاقة مأرب1 و2 و3 ، ومدينة عبد الله الطبية ومستشفى السلام، والمستشفى السعودي بمحافظة حجة". ولفت البيان إلى أن المشاريع السابقة وبعد استيلاء الحوثيين على مؤسسات الدولة قد توقفت، علاوة عن دخول 1.2 مليون يمني إلى أراضيها، ومنح 500 ألف رخص إقامة وعمل. ووجهت الرياض من خلال سفارتها في الجزائر، اتهامات بالجملة إلى إيران، ومن ذلك "قامت إيران بإرسال عشرات الطائرات المدنية المحملة بالذخيرة والأسلحة إلى مطار صنعاء، ونفذت المليشيات الحوثية مناورة عسكرية قرب المملكة، وشنت هجوما إعلاميا وتهييجا للشارع... ومن ثم أعلنت إيران أن عاصمة عربية رابعة سقطت في يدها"، وفي موضع آخر، "قام الحوثي وصالح بدفع من إيران بتدمير العملية السياسية"، ولفت البيان إلى أن طهران قد خططت للاستيلاء على اليمن قبل 2011، عبر إقامة مشاريع في اليمن، ويذكر البيان: "تم إحضار الحرس الثوري باعتبارهم أصحاب شركات، أما المهمة الحقيقة لهم فكانت جمع المعلومات عن القبائل والطبيعة الاجتماعية.. لتبدأ بتوجيه الدعم للحوثيين بالتدريب والذخائر والسلاح، ولا تزال تدعم المليشيات الانقلابية بالسلاح والذخيرة عن طريق التهريب". ليؤكد البيان أن المملكة قد وجدت نفسها أمام حرب ضرورة، وليس حرب اختيار لمواجهة التمدد الإيراني الذي تغلغل في اليمن منذ فترة طويلة، وأشارت إلى أنه تم وضع أهداف يمنع استهدافها أو الاقتراب منها تقدر ب 3500 هدف، كالمستشفيات والمدارس.