أعلن التلفزيون السعودي في بيان تلاه العميد ركن عسيري عن انتهاء عملية عاصفة الحزم وبدء عملية عاصفة الآمل بعد أن حققت أهدافها كاملة. وأوضح عسيري أن العمليات استمرت ضد محاور الصواريخ البالستية والإمداد والتموين والتحركات ومخازن الذخيرة وورش الصيانة والتصنيع البدائي الذي كان لديهم والحظر البحري ومنع العمليات البرية، مؤكداً حماية مدينة عدن من المليشيات الحوثية. وأشار إلى أنه خلال اليومين الماضيين وصلت الطلعات الجوية إلى 2300 طلعة جوية، وأكّد بلوغ العدد الاجمالي للطلعات 2415 طلعة جوية كان الهدف منها تنفيذ الحملة الجوية بشكل مركز وتحديد الأهداف على الأرض. وأشار إلى أن إعلان قيادة التحالف إنهاء عمليات عاصفة الحزم جاء بناء على طلب الرئيس اليمني الذي رأى أن الأهداف الأساسية لعاصفة الحزم قد تحققت على الأرض والشرعية تم حمايتها وأن المواطن اليمني لم يعد معرضاً للخطر. وأضاف إن المليشيات الحوثية فقدت جزءً كبيراً من إمكاناتها وأنها لن تكون سببًا في تهديد دول الجوار أو المواطنين اليمنيين مستقبلا، مفيداً أن الحكومة اليمنية سوف تتخذ جميع الإجراءات لاستمرار إعادة الأمل للمواطن اليمني من خلال عملية ”إعادة الأمل” التي بدأت أمس لبناء يمن آمن ومستقر. وفيما يخص العمليات القادمة في الشق العسكري ستقوم قيادة التحالف من خلال عملية ”إعادة الأمل” بمنع المليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى منتصف الشهر الحالي، تحت الفصل السابع، القرار رقم 2216 الذي يفرض حظرا على إمداد الحوثيين في اليمن بالسلاح، ويطالبهم بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها بالقوة، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء. كما يدعو القرار إلى استئناف الحوار وفق المبادرة الخليجية التي قامت عليها العملية السياسية الانتقالية التي بدأت مطلع عام 2012. ويشار إلى أن الدول الخليجية كانت قد أسهمت بصورة أساسية في صياغة وتبني هذا القرار. ومن جهته رحب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي يعتبر حليفا قويا للحوثيين في الصراع المستمر منذ شهر، في بيان نشره على حسابه على تويتر بإعلان السعودية وقف الضربات الجوية ضد الحوثيين ودعا إلى العودة للحوار السياسي حتى تخرج البلاد من الفوضى. وقال في البيان الذي نشر أيضا على صفحته على فيسبوك إنه يدعو إلى ”أن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار لحل ومعالجة المشاكل والقضايا بعيدا عن الرهانات الخاسرة والخاطئة والمكلفة”. وتزامنًا مع إعلان تحالف عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وقف العملية التي شُرٍع في 26 مارس المنصرم، بحث سفراء الدّول الخليجية مساء أوّل أمس بمقر الأممالمتحدة بنيويورك مع الأمين العام الأممي بان كي مون، تطورات الأوضاع في اليمن وخلال الاجتماع استعرض المتباحثون جهود الدول الخليجية لحل الأزمة في اليمن منذ يومها الأول، وشدّدوا على ضرورة التزام جماعة الحوثي بالقرارات الدولية، ودعوة مختلف الأطراف اليمنية إلى التحاور في ما بينها. استمرار المواجهات والإفراج عن الصبيحي ووشيق أفادت مصادر يمنية أن المواجهات استمرت صباح أمس بين الحوثيين و”المقاومة الشعبية”، وذلك رغم إعلان السعودية الثلاثاء انتهاء عملية ”عاصفة الحزم”. ودارت المواجهان في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي تعز والضالع والحوطة عاصمة محافظة لحج. وقال مقاتلون في جنوب اليمن في وقت متأخر مساء الثلاثاء إنهم سيواصلون قتال الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى أن يطردوهم من المنطقة. وأضافت حركة المقاومة الجنوبية في بيان: ”هذه الجبهة لن توقف الهجمات حتى يتم تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح” في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وكان الحوثيون احتجزوا الصبيحي، عقب سيطرتهم على قاعدة ”العند” الجوية في محافظة لحج، والتي تعد أكبر قاعدة جوية في جنوب اليمن، وذلك قبل يوم واحد من انطلاق ”عاصفة الحزم”. وفي شأن متصل اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما أنّ ادارته بعثت ب”رسائل مباشرة جدا” الى ايران تحذرها فيها من مغبّة ارسال اسلحة الى اليمن. وقال اوباما في مقابلة تلفزيونية على شبكة ”أم.أس.أن.بي.سي” ليلة أمس أن هناك سفنا إيرانية في المياه الدولية مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة أبلغت إيران أنه في حال تم تسليم أسلحة لفصائل داخل اليمن فإن ذلك قد يهدد الملاحة في المنطقة. وأضاف أن ”الرسائل التي بعثت بها الولاياتالمتحدةلإيران في هذا الصدد مباشرة جدا وليست غامضة”. ولفت أوباما إلى نشر سفن أمريكية بالقرب من السفن الإيرانية للتأكد من الحفاظ على حرية الملاحة حاثا جميع الأطراف في اليمن على مواصلة الحوار وإنهاء القتال. وأكد أنه لا يمكن حل الصراع في اليمن من خلال إقامة حرب أخرى مشيرا إلى أن الإيرانيين بحاجة إلى أن يكونوا جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة.