تحولت قضية أستاذة التعليم الابتدائي، التي زج بها في المؤسسة العقابية بالجلفة، إلى حديث العام والخاص، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنا معها، بعد صدور حكم من محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجلفة يقضي بسجنها ستة أشهر نافذة وغرامة مالية تقدر ب 220 مليون سنتيم، بتهمة ضرب تلميذ والتسبب له في عاهة مستديمة. وتضامنا مع الأستاذة المسجونة، اجتمعت النقابات المعتمدة، السبت، من أجل الوقوف بجانبها، حيث تقرر الدخول في حركة احتجاجية صبيحة الثلاثاء تعبيرا منهم عن تضامنهم مع زميلتهم التي تعرضت للظلم حسبهم. وقد طالبت النقابات بضرورة إعادة النظر في القضية مع المستجدات الجديدة، خصوصا منها القبض على الطبيب الشرعي متلبسا بالرشوة. وفي ذات السياق، دعا موظفو قطاع التربية إلى التوقف عن العمل يوم الثلاثاء من أجل لفت انتباه وزارة التربية قصد وضع قوانين تحمي الأستاذ من الابتزاز .
... زوج الأستاذة: "زوجتي تعرضت للابتزاز والمساومة من ولي التلميذ" زارت "الشروق" عائلة الأستاذة المسجونة بمنزلها بحي بوتريفيس، الأحد، حيث وجدنا أفراد عائلتها في حزن عميق على ابنتهم، فوالدها استقبلنا بالدموع على فلذة كبده التي تركت رضيعة في شهرها الخامس وولدين، حيث طالب بضرورة إعادة النظر في الخبرة الطبية للضحية. من جهة أخرى، قال زوج الأساتذة إن زوجته تعرضت للمساومة من طرف ولي التلميذ، حيث طلب منها مبلغ 150 مليون سنتيم مقابل سحب القضية، غير أن زوجته رفضت الخضوع لمساومته لأنها تثق في العدالة .