تابعت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، الأحد، ثلاثة أعوان شحن بشركة طيران، بتهمة السرقة في المطارات،على خلفية الاشتباه في ضلوعهم بجريمة سرقة مجوهرات من مغتربة كانت مسافرة على متن نفس الخطوط، من خلال الترصد والتخطيط لكيفية الاستيلاء عليها من دون اكتشاف أمرهم وبعيدا عن كاميرات المراقبة بالمطار الدولي هواري بومدين، بحكم أنهم كانوا مكلفين بالعمل يوم الرحلة الجوية التي سافرت على متنها الضحية. وحسب الجلسة العلنية أمس، فقد توصلت مصالح شرطة الحدود على مستوى المطار، للمتهمين الذين تراوحت أعمارهم بين 33 و37 سنة، خلال تحقيقاتها في أمر السرقة، بعد شكوى تقدم بها شخص نيابة عن شقيقته المقيمة بفرنسا المدعوة "و. أمينة"، تفيد بتعرضها لسرقة مجوهرات ذهبية وأجهزة الكترونية، التي تفطنت لها الضحية، بعد سفرها من مطار الجزائر باتجاه باريس على متن الخطوط الجوية الفرنسية سالفة الذكر، واكتشفت خلال وصولها إلى مطار باريس اختفاء مجوهراتها التي كانت بين أمتعها، قدرت قيمتها بما يقارب 40 مليون سنتيم، وكذا لوح الكتروني وآلة تصوير رقمية. المتهمون تم توقيفهم عقب الشكوى وإيداعهم رهن الحبس المؤقت المؤسسة العقابية بالحراش وإحالتهم للمحاكمة بموجب إجراء المثول الفوري، حيث فندوا جميع الوقائع المنسوبة إليهم، كما جاء في معرض استجواب القاضية للمتهمين أنهم سبق إدانتهم في قضية مماثلة بعامين حبسا نافذا، من جهة أخرى، أظهر التحقيق الذي أمر به وكيل الجمهورية المختص إقليميا أن المتهمين كانوا ضمن قائمة العمال المداومين خلال يوم الوقائع، واعتبره دليل على اقترافهم لجريمة السرقة قبل أن وأمام يلتمس توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية.