نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر قولها، الخميس، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أرسلت فريقاً من الخبراء إلى تركيا لجمع عينات في إطار التحقيق في هجوم بغاز السارين في بلدو خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الأسبوع الماضي مما أدى إلى مقتل 100 وإصابة مئات آخرين. وأضافت رويترز نقلاً عن المصادر التي لم تسمها، إن المنظمة ومقرها لاهاي أرسلت بعثة لتقصي الحقائق لجمع عينات حيوية (بيومترية) وإجراء مقابلات مع الناجين. وأثار الهجوم الذي يُتهم النظام السوري بالوقوف وراءه موجة غضب عالمية لا سيما من الولاياتالمتحدة التي شنت ضربات صاروخية على قاعدة جوية للنظام، مما زاد الشقاق بين واشنطن وموسكو الحليفة المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد. وستحدد البعثة ما إذا كان تم استخدام أسلحة كيماوية، لكنها ليست مفوضة بتحديد المسؤول. وستحيل البعثة نتائجها المتوقعة في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع إلى لجنة تحقيق مشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهمتها تحديد الأفراد أو المؤسسات المسؤولة عن الهجوم. وتوصل محققون إلى أن غازات السارين والكلور وخردل الكبريت تم استخدامها خلال الحرب الأهلية في سوريا. واستخدمت قوات الحكومة الكلور بينما استخدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خردل الكبريت. ويعد قصف مدينة خان شيخون، الواقعة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا، هو أكبر الهجمات من حيث عدد القتلى منذ هجوم بغاز السارين في 21 أوت عام 2013 أوقع مئات القتلى بإحدى ضواحي دمشق.