الجامعة تستنفر أركانها بعد مقتل الأستاذ بن شهيدة اختلفت مواقف الأسرة الجامعية من حادثة الإغتيال الأليمة التي راح ضحيتها الأستاذ الجامعي ورئيس قسم الإعلام الآلي محمد بن شهيدة من جامعة مستغانم، حيث أكد رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار استنكاره الشديد للحادثة التي ألمت بالأسرة الجامعية بعد أيام من إعلان الدخول الجامعي لموسم 2008 / 2009. * وقال حجار إن مثل هذا العمل مرفوض أن يحدث داخل مكان يسمى "الحرم"، مؤكدا أن مثل هذه الجريمة ليس لها علاقة بمشكلة الأمن داخل الجامعة وإنما بالدرجة الأولى مشكلة تربية وأخلاق، حيث كان من المفروض أن يعتبر الطالب الجامعي مثالا يفتخر به. كما استنكر الأستاذ عمارنة مسعود رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين ما ألم بالأسرة الجامعية بعد اغتيال الأستاذ بن شهيدة وهو يؤدي مهامه، مؤكدا أن الأسرة الجامعية ترفض كل أشكال العنف وتندد بهذا العمل الجبان والدخيل على الوسط الجامعي، مؤكدا على ضرورة الهدوء في الوقت الراهن للتفكير في تأسيس ميثاق جامعي ضد كل أشكال العنف، كما عبر الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الزغبي سماتي على ضرورة طرح تفكير جامعي لوقف تكرار مثل هذه الجرائم التي لابد من الوقوف أمام زحفها تجاه الجامعة. من جهته عبر عبد المالك رحماني رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي على أنه بعد قرار إعلان الحداد الوطني لثلاثة أيام نسعى إلى مرحلة جديدة، حيث سيتم التفكير في اتخاذ إجراءات عملية ترتكز على الحوار بين مختلف أطراف الأسرة الجامعية، لمنع تكرار مثل هذه الجرائم. * من زاوية أخرى تواصلت استنكارات مختلف المنظمات الطلابية، الأحد، حيث عبر الأمين العام للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين على استنكاره لمثل هذه الجريمة التي تعتبر سابقة في تاريخ الجامعة الجزائرية، وهو عمل بشع. كما دعت المنظمة إلى ضرورة لقاء عاجل يجمع الأسرة الجامعية للتفكير في وقف العنف داخل الجامعة، كما عبر بيان للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين على استنكاره الهجين لما حدث داعيا إلى لقاءات تجمع كل المنظمات والنقابات الفاعلة في الجامعة لعدم تكرار الفاجعة.