قال الكاتب السوري المقيم في الإمارات، هيثم الخواجة أنّ كتاب أدب الطفل في الجزائر يعيشون في القرن ال19 كما نظراءهم العرب الذين يقدم بعضهم كتابات لا ترقى لمستوى أدب الطفل. ولم ينف وجود مؤلفات جديرة بالاحترام والقراءة من خلال ما اطلع عليه. وقال الخواجة، على هامش ندوة بعنوان "كتاب الطفل وآفاق المستقبل" نشطها أمس الأول، بمعرض الشارقة القرائي أنّه اطلع على إصدارات بعض الجزائريين في مجال الكتابة للطفل ولكن أعجبته بعض المؤلفات دون أخرى. وأضاف في تصريح ل"الشروق": "أعجبني بعض الكتاب ووجدت البعض الآخر يعيش في كتابته للأطفال في القرن التاسعة عشر، الجزائريون أحبائي وأصدقائي ولا أريد أن يساء إليهم، هذه ملاحظة"، وتابع قائلا: "كما في الجزائر كتّابا ليسوا بمستوى كتّاب لأدب الطفل، هناك في العالم العربي كتّاب لا يجيدون الكتابة للطفل". وعن مهرجانات الجزائر وفعالياتها الثقافية التي تعنى بالكتاب، أكدّ الخواجة أنّه شارك في مهرجانات كثيرة منها مهرجان "أدب الطفل" بالمدية ومهرجان "المسرح الوطني" الذي نزل عليه ضيفا لثلاث مرات في زمن المرحوم ابن قطاف، حيث قدم أوراقا نقدية مختلفة وتكونت - حسبه - لديه فكرة جميلة عن تاريخ المسرح وعن الكتاب في الجزائر بصورة عامة. ولم يغفل المتحدث في حديثه الإشارة إلى المرحوم بن قطاف وكيف تعرف عليه، وقال: "رحمة الله على هذا المسرحي الكبير، كان رائعا في إبداعه وفي إنسانيته، بن قطاف لا يتكرر، تعرفت إليه في القاهرة في مهرجان المسرح التجريبي ، وعندما قدمت إليه كتبي في النقد المسرحي، قال لي يا هيثم، هل تظن أنني لا أقرأ لك؟ أنا أقرأ لك قبل أن تهديني هذه الكتب". ولفت المتحدث أنّه لن ينسى موقفا حدث له مع بن قطاف، حيث عندما كان جالسا في مرة من المرات في قاعة المسرح وإذا بابن قطاف يهمس في أذنه: "بعد قليل ستصعد إلى الخشبة وتسلم الجوائز للفائزين رفقة الروائي واسيني الأعرج"، وعبرّ: "لا زلت أتذكر هذا الموقف إلى اليوم ولن أنساه".