مخرج الفيلم رشيد بوشارب - "الخارجون عن القانون" في قاعة ابن زيدون يوم21 ماي الجاري تأكد رسميا أن العرض الأول لفيلم "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب سيكون بقاعة ابن زيدون يوم21 ماي الجاري، أي في نفس يوم عرضه في مهرجان "كان". الفيلم وقبيل ساعات من عرضه لايزال الشغل الشاغل للنقاد السينمائيين في فرنسا، فبينما دافع وزير الثقافة الفرنسي لحرية الإبداع، هاجم لوبان الفيلم وطعن في مصداقيته التاريخية. خرج أمس وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران عن صمته حيال الضجة الكبيرة التي سبقت مهرجان "كان" بسبب ترشيح الفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب في المنافسة الرسمية. واستنكر في حوار مع يومية نيس ماتان - حسب وكالة الأنباء الفرنسية - حملة بعض السياسيين والسينمائيين الفرنسيين وتحاملهم على تناول الفيلم لأحداث من الثورة التحريرية "فيلم بوشارب ليس تاريخي وإنما فيلم خيالي وفق حرية الإبداع التي لا يجب أن تقيد وأن تكون كاملة، ووصوله إلى مهرجان كان خير دليل على قيمته الفنية". وغير بعيد عن هذا الرأي، كمم الناقد السينمائي الفرنسي بكنال بلوس لورنت ويلي أفواه المتعصبين مباشرة بعد مشاهدته فيلم "الخارجون عن القانون" قائلا "فيلم رشيد بوشارب حول الثورة الجزائرية لا يستفز ولا يبعث على الانزعاج، كما صور النائب ليونال لوكا وغيره ممن تحاملوا على الفيلم، عدا المشاهد الأولى التي صورت مجازر سطيف". وكعادته شذ مارين لوبان عن الرأيين السابقين بوجهة نظر استعمارية متطرفة وصفت الفيلم بالمناهض لفرنسا التي لم ترتكب -حسبه- أي جرائم. وأشار إلى أن المصلحة التاريخية بوزارة الدفاع اكتشفت مغالطات تاريخية في السيناريو وأخطاء فادحة وعليه يقول لوبان -حسب صحيفة فرنسية- "من المخزي المساهمة في تمويل فيلم يهين فرنسا. وعليه يجب إدانة الحملة الإشهارية لعمل سينمائي يضرب مصداقية فرنسا وتاريخها في الصميم".