كشف مصدر من داخل حركة مجتمع السلم، أن غالبية مناضلي حمس على مستوى ولاية الوادي، قد أشاروا على رئيس حركتهم عبد الرزاق مقري بضرورة البقاء في المعارضة، ورفض العرض الذي قدم لها، للمشاركة في الحكومة الجديدة. ففي لقاء تشاوري مغلق، عقده عبد الرزاق مقري رئيس حمس أمس، في مدينة الوادي، تحدث عن العرض الذي تلقته الحركة من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، بالمشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة، وحسب مصادرنا، فإن مقري ذكر أن قرار حركته "سيصنعه شبابها، ومجالسها الشورية"، قبل أن يأخذ المشاركون الكلمة، حيث اتجهت الغالبية من الآراء إلى رفض المشاركة في الحكومة القادمة، معتبرين المشاركة "تناقضا وسقطة تاريخية لحمس". ويتوقع مراقبون للشأن الداخلي في حمس أنه في حالة رجوع حمس إلى خيار المشاركة من جديد، فسوف يكون كنتيجة لذلك وتحصيل حاصل تقديم عبد الرزاق مقري استقالته، وتولي عبد المجيد مناصرة أو نعمان لعور رئاسة حركة الراحل نحناح. يذكر أن زيارة مقري إلى ولاية الوادي، للتشاور بخصوص المشاركة في الحكومة، جاءت بسبب موقع الولاية في الوعاء الانتخابي لحمس، إذا رغم التراجع الرهيب في عدد المقاعد المتحصل عليها، إلا أنها تبقى واحدة من أهم معاقل حمس.