قال الرئيس الصيني شي جينبينغ، إن بلاده ستقدم دعمًا ماليًّا ضخمًا للمشاريع المتعلقة بمبادرة "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، يبلغ حجمه قرابة 79 مليار دولار. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية، الأحد، بانطلاق أعمال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي بالعاصمة بكين. وأضاف إن "مبدأ اربح- اربح في مشروع الحزام والطريق سيسهل وصول المكونات الرئيسية للإنتاج الصناعي من قبيل الرأسمال والإنسان والتكنولوجيا، إلى المنتجات والموارد والأعمال المشتركة". وأوضح أنهم سيقدمون 14 مليارا و495 مليون دولارا لصناديق بلدان الحزام والطريق ما وراء البحار، فيما سيقدم بنكا "التنمية" و"الاستيراد والتصدير" الصينيان قرضًا بقيمة 55.8 مليار دولار لدعم مشاريع المنتدى. وأشار إلى أن بلاده ستقدم مساعدات بقيمة 8.7 مليارات دولار للبلدان النامية ومنظماتها في مبادرة الحزام والطريق. وأوضح أن بكين عملت مع حوالي 60 بلدًا في إطار المبادرة، وأن التعاون في المشاريع الممتدة من الصين إلى أوروبا سيرتفع في مجالات الطرق البرية والبحرية والجوية والسكك الحديدية، وفي مجال الأمن الإلكتروني. ولفت إلى أن بلاده وقعت بروتوكولات تعاون مع أكثر من 40 دولة ومنظمة، وستبرم اتفاقيات تعاون تجاري واقتصادي مع أكثر من 30 بلدًا خلال المنتدى. وبيّن أن استثمارات بلاده في المشاريع الدولية على هامش مبادرة الحزام والطريق تجاوزت 56 مليار دولار، وأنها أقامت مناطق اقتصادية مشتركة مع 56 بلدًا. وقال الرئيس الصيني إن بلاده أنشأت صندوقًا في مجال التعليم بهدف تعزيز التواصل في المجال الحضاري والمدني بين البلدان المشاركة في المبادرة، وإنها ستخصص 10 آلاف منحة دراسية لطلاب البلدان المذكورة. وأشار أن بلاده تعتزم بناء 50 مختبرًا مشتركًا في البلدان المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، وتساهم في تأهيل وتدريب 5 آلاف رجل علم منها. وانطلقت اليوم الأحد في العاصمة الصينيةبكين، أعمال "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" الأكبر في تاريخ البلاد، بمشاركة 1500 مندوب من 130 بلدًا و70 منظمة دولية، وبحضور زعماء 29 دولة. ويهدف المنتدى إلى توسيع أنظمة المعايير الفنية وخطط البنية التحتية للبلدان التي تقع في طريق "الحزام والطريق"، وتعزيز النقل المتكامل، وممرات النقل البرية والبحرية والجوية على صعيد القارات. ويعدّ منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، أكبر وأوسع اجتماع تحتضنه جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها عام 1949، ويحمل شعار "التعاون من أجل الرخاء المشترك".