تعيش مختلف ولايات الجنوب الشرقي حالة استنفار شعبي وأمني غير مسبوقة بين الأهالي، وذلك بحثا عن شاب عشريني تاه منذ أزيد من أسبوعين في المنطقة الصحراوية الواقعة بين حاسي مسعود وولاية الوادي. وتباشر مختلف العروش المتمركزة في الجهة الشرقية من الصحراء، في حملة بحث واسعة النطاق تمتد من منطقة وادي سوف شمالا إلى غاية نواحي عين إمناس جنوبا، وذلك على أمل العثور على الشاب حمزة بن يونس، الذي فقد أي اتصال به منذ 3 من شهر ماي الجاري، تاريخ آخر اتصال له مع والدته التي تقطن في حي النصر بمدينة ورقلة، وحسب أحد أفراد عائلة المختفي الذي اتصل بالشروق، فإن "حمزة " يشتغل راعيا لإبل خاله، في منطقة صحراوية بعيدة عن مدينة حاسي مسعود، في اتجاه الوادي، تسمى بالضبط "الرملة الحرشاء"، وخرج المختفي في صباح ذلك اليوم كعادته بسيارة دفع رباعي من نوع "تويوتا ستيشن"، لوضع بعض الأعلاف للإبل وكان من المتوقع أن يعود مساء، لكن حمزة خرج من دون أن يعود إلى حظيرة خاله، ما حدا بأحد العمال للاتصال بعائلته وإخبارهم بما حصل، لتبدأ بذلك فصول معاناة أم حمزة، وكل أفراد عائلته الذين أبلغوا قوات الدرك الوطني التي أبلغت بدورها كل عناصرها، واستعانت بطائرة عمودية بحثا عن المختفي منذ 5 من ماي لكن لا جدوى. كما هب العديد من الشباب في مدن الجنوب الشرقي بسياراتهم الرباعية، بداية من صحراء منطقة بن قشة بولاية الوادي شمالا، وإلى غاية صحراء إن أمناس بولاية إيليزي جنوبا، بحثا عن المختفي في جهود وصلت الليل بالنهار، لكن من دون جدوى، إذا لم يتم العثور إلى حد الآن لا على حمزة ولا على سيارته. لتزداد حيرة والدة حمزة التي تدهورت حالتها الصحية، خاصة أن فلذة كبدها، هو الذكر الوحيد الذي رزقها الله به، كما أنه هو من يعيل العائلة المتكونة منها وأربع بنات. وتتطلع لأن تكلل مجهودات البحث عن حمزة بالعثور عليه والعودة سالما لذويه.